لم تتوقف مسيرة اللاعب البلجيكي السابق إيريك غيرتس المميزة عند حدود المستطيل الأخضر، بل تعدته إلى مقاعد البدلاء حين قرر التحول إلى مدرب، فغيرتس الذي لعب 543 مباراة مع أندية ستاندرليج البلجيكي وإي سي ميلان الإيطالي وبي إف سي ايندهوفن الهولندي، امتدت مسيرته كلاعب ل21 عاماً بين 1971 و1992، وأصبح لاعباً دولياً في 1975 حتى 1992، مشاركاً مع منتخب بلاده نهائيات كؤوس العالم 1982 و1986 و1990. وكان حينها أبرز من يشغل مركز الظهير الأيمن في بلجيكا، كلاعب حقق طموحه بإحرازه لقب دوري البلجيكي (مرتين)، وكأس بلجيكا وكأس السوبر البلجيكي، قبل أن يحقق لقب الدوري الهولندي (6 مرات)، وكأس هولندا (مرتين)، وكأس الكؤوس الأوروبية مرة واحدة مع ايندهوفن. الإبداع تواصل حتى بعد الاعتزال، إذ تحول غيرتس إلى مدرب، فبدأ أولى مهماته عام 1992 مع آر إف سي ليغ البلجيكي، وبعد عامين درب ليستر، وأحرز معه لقب الدوري البلجيكي، قبل أن ينتقل إلى تدريب كلوب بروغ (97-99)، فأحرز معه لقب الدوري البلجيكي وكأس السوبر، ثم انتقل إلى هولندا لتدريب أيندهوفن (99-2002)، محققاً مع لقب الدوري مرتين وكأس السوبر مرتين، ثم انتقل إلى ألمانيا مع كايزرسلوترن (2002-2004)، وفلولفسبروغ (2003-2005)، بعدها انتقل إلى تركيا لتدريب غلطة سراي (2005-2007)، وحقق معه لقب الدوري، ثم انتقل إلى فرنسا مع مارسيليا (2007-2009). ثم جاء إلى الرياض لتدريب فريق العاصمة الهلال (2009 –2010)، وحقق لقب الدوري السعودي وكأس ولي العهد، قبل أن يتركه لقيادة منتخب المغرب (2010-2012)، وها هو يعود إلى دوري أبطال آسيا عبر بوابة فريق لخويا القطري. أبرز إنجازاته في دوري أبطال آسيا، وصوله مع الهلال إلى نصف النهائي نسخة 2010، كان تأثير النتيجة واضحاً عليه، بعد أن كان قريباً من تحقيق حلم الهلال في الفوز باللقب للمرة الأولى منذ استحداث نظام البطولة في العام 2003.