أكد المجلس البلدي في محافظة الأحساء أن مستوى النظافة في عموم المحافظة متدن ودون المستوى، مشيراً إلى أن العقود الجديدة الخاصة بالنظافة التي تم توقيعها ضاعفت قيمة الموازنة من 320 مليون ريال لعموم المحافظة إلى 650 مليون ريال لمدينتي الهفوف والمبرز فقط، مبيناً أنه لا توجد أعذار أمام أمانة الأحساء بعد هذه الموازنة الكبيرة التي منحت لهم. من جانبه، كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم عن بدء «الأمانة» خلال الفترة الحالية بالتجهيز والإعداد لتنفيذ مشاريع النظافة الجديدة والمتوقع البدء فيها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك لحين اكتمال وصول العمالة والجهاز الإداري والفني الجديد والانتهاء من تصنيع المعدات والآليات والتي ستخدم الهفوف والمبرز، والتي تم تقسيمهما إلى أربع مناطق ولكل منطقة مشروع مستقل، بمبلغ إجمالي 650 مليون ريال، وتم التقسيم بناءً على حاجة المنطقة من حيث عدد السكان والنمو والتوسع العمراني والمساحات والطرق ونسبة نمو الطرق، كما يجري الآن طرح مشروع نظافة مدينة العمران ومشروع نظافة مدينة الجفر خلال الفترة الحالية. وأكد الملحم أن مشاريع النظافة الأربعة لمدينتي الهفوف والمبرز ستلبي حاجات المنطقة الفعلية والواقعية والتي جاءت بعد دراسة مستفيضة وميدانية، وتم تخصيص آليات ومعدات ذات طراز حديث وتقنية عالية من معدات لرفع الحاويات بأحجام مختلفة، إضافة إلى آليات كنس الشوارع وتوزيع حاويات حديثة تعمل على نظام RFID وهو نظام يتم وضع شريحة بيانات فيه لمعرفة موقع الحاوية الجغرافي ومعرفة هل تم رفع النفايات منها أم لا، ومن مواصفات تلك الحاويات مواصفات بيئة مناسبة وذلك بوجود غطاء يعمل على الرفع الآلي بالكبس بالقدم، كما تم تخصيص زي رسمي للعمالة وجميع طاقم العمل ولكل مشروع لون مستقل عن الآخر. وذكر مدير الإدارة العامة للنظافة في الأمانة المهندس فهد الزهراني أن مشاريع النظافة المقبلة هي مشاريع سترتقي للمستوى الذي يليق بالأحساء ورفع مكانتها وذلك بعد عمل الدراسات والإحصاءات التي كان لها الأثر الإيجابي بمضاعفة المبالغ المعتمدة، لتكون الأحساء من أولى المناطق التي ستطبق آلية العمل في أسلوب النظافة ذي التقنية العالمية في الأداء والمخرجات، كما ستعمل إدارة النظافة على آلية عمل رقابية وإشرافية مقننة على مدار الساعة للوصول إلى نتائج إيجابية. من جانبه، أكد رئيس المجلس البلدى ناهض الجبر أن المجلس وبالتنسيق مع «الأمانة» سيعمل على جعل جميع عقود النظافة القادمة مميزة ومطبقة لشروط العقد. وأوضح الجبر أنه اطلع على عقد النظافة المبرم بين أمانة الأحساء والمؤسسة المشغلة، كما تم التأكد من مطابقة المعدات الموجودة بما هو متفق عليه في العقد المبرم، إذ تمت مطابقة صور استمارات المعدات الموجودة بالعقد مع الواقع الفعلي للمعدات الموجودة في موقع المقاول ووجدت جميع السيارات جديدة بوجود شعار بلدية العيون مرقماً لكل معدة. وأشار إلى أن المجلس البلدي وأمانة الأحساء ومقاولي عقود النظافة عقدوا لقاءات عدة لمعرفة العقبات التي تواجههم، وتم إعداد برنامج ومعايير آلية لتقويم أداء المقاولين وضمان قيام البلديات الرئيسة والفرعية بالمتابعة الدورية لمقاولي النظافة ودعمهم عند الحاجة. من جانبه، ذكر نائب رئيس المجلس البلدي الدكتور أحمد البوعلي أن مستوى النظافة أقل من المطلوب بكثير، وأن أهالي الأحساء وزوارها يلاحظون هذا الشيء، وأن هناك أحياء متضررة صحياً وبيئياً من تراكم المخلفات وضعف سحب مياه بيارات الصرف، مرجعاً ذلك لتدني النظافة وضعف المخصص للعقد السابق «320 مليون ريال» ومدته خمسة أعوام لحاضرة مثل الأحساء بحجمها وقراها وتعداد سكانها، ووجود ثغرات في العقد السابق مع ضعف المتابعة لقلة الكوادر مقارنة بحجم العمل، وضم غالبية مناطق الأحساء في عقد واحد، وهذا ما تم تفاديه من الأمانة في العقود الحالية، وأضاف «إنني متفائل بوجه جديد للأحساء مع العقود الجديدة والتي تضاعفت قيمتها ثلاث مرات، وهذا لمدينتي الهفوف والمبرز فقط، وأما مدينة العيون فلها عقد منفصل وكذلك المدن الشرقية «. وأكد نائب المجلس البلدي أنه لا عذر للأمانة بعد بداية العقود الجديدة، منوهاً إلى أهمية استثمار المخلفات والاستفادة من المرادم، داعياً الوزارة إلى تغيير استراتيجيتها، وقال: «المملكة تعد من الدول التي لديها كم هائل من النفايات لمساحاتها الطبيعية الواسعة، والكثافة السكانية والمناطق الصناعية، إذ يبلغ حجم النفايات عشرة ملايين طن سنوياً، وتشير دراسات متخصصة عدة إلى أن المملكة تهدر ما يقرب من 40 بليون ريال سنوياً جراء عدم الاستفادة من ملايين الأطنان من النفايات التي تهدر دون تدوير، في الوقت الذي تتسابق فيه دول العالم على تدوير تلك النفايات، وتحقيق إيرادات مالية ضخمة للاقتصاد والاستثمار في مجال إعادة تدوير النفايات وإنتاج الطاقة الكهربائية منها».