أبدى مسؤولون أميركيون كبار تشككهم في أن يفي مؤتمر دولي للمانحين سيعقد في القاهرة اليوم بطلب الفلسطينيين الحصول على أربعة بلايين دولار من التعهدات لإعادة بناء قطاع غزة بعد تدميره خلال حرب استمرت 50 يوماً بين إسرائيل وحركة «حماس». وسينضم وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى نظرائه من عشرات الدول اليوم خلال اجتماع تأمل السلطة الفلسطينية بأن تؤدي الخطوات التي اتخذتها حكومة الوفاق نحو السيطرة على قطاع غزة، إلى تخفيف قلق الحكومات المانحة. لكن ما زال من غير الواضح إلى أي مدى سيكون سخاء هذه الحكومات في ضوء عدم إحراز تقدم نحو حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي الأوسع، وخطر احتمال تجدد العمليات القتالية لتدمر أي شيء أعيد بناؤه. وصرح مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية: «من الإنصاف أن نقول إن هناك تساؤلات جادة يثيرها المانحون»، مشيراً إلى مخاوف من «العودة إلى هنا وفعل الشيء نفسه من جديد خلال عام أو عامين» ما لم يتم إنهاء هذه الدائرة، وتوقع أن يسفر المؤتمر عن «مساهمات كبيرة» لإعادة البناء، مع توفير دول الخليج معظمها، وتقديم واشنطن والأوروبيين مساهمات «ذات مغزى وملائمة» أيضاً. لكنه أضاف: «لا أعرف ما إذا كان أحد يعتقد أننا سنصل إلى أربعة بلايين (دولار)، أو إذا كنا نحتاج إلى مثل هذا النوع من التعهدات الآن».