تفاعل مغردون في موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» مع الحملة التي قامت بها وزارة العمل أخيراً لرصد الحالات المخالفة لنظام الإقامة والعمل، وكان البعض انتقد آلية تنفيذها، على رغم تأييدهم أهدافها التي تخدم المملكة من الناحيتين الأمنية والاقتصادية، فيما أيدها البعض الآخر بكل أشكالها، طالما أنها تصب في مصلحة الوطن والمواطن. و أنشأ المغردون هاشتاق عن تلك الحملة وعن قص الإقامات الذي تخلل تلك الحملة، وكان الشيخ سعد البريك أحد المشايخ الذين رحبوا بالحملة وبكل ما تضمنته في تغريدته التي يقول فيها «تحية لجهود القائمين والمشاركين في الحملة ضد مخالفي أنظمة العمل حتى بعض المدارس الأهلية دخلها الخلل لقد كشفت فيناً غفلة أو ضياعاً للأمانة» متبعاً تغريدته بأخرى ينوه فيها بضرورة التضييق على العمالة السائبة التي تضر المواطن بالدرجة الأولى «حملة مخالفي أنظمة العمل نذكّر معها بأن تضييق الفرص على المحتاج للعمالة النظامية يخلق السوق السوداء للفيز والعمالة السائبه والمواطن المتضرر». فيما قال الإعلامي جمال خاشقجي «ستهاجم حملة الجوازات وتتهم بتعطيل مصالح الناس، وسوف تتعطل بالفعل بعض من المصالح ولكنه الدواء الضروري كي تنتظم حياتنا اقتصاديا» مؤكداً في تغريدة أخرى أن «حملة الجوازات لابد أن تكون عادلة ، لا تميز بين هذا وذاك لتنجح وتجد الدعم المجتمعي». أما الداعية سلمان العودة فكان له رأي مختلف، حيث يرى أنه «ليس عدلاً أن يساوى وافد جاء بالأمس للعمل المؤقت وسيغادر بعد انتهاءعقده، وآخر ولد على ثرى هذه الأرض الطيبة،أو استقرت أسرته هنا قبل عشرات السنين». مناشداً في تغريدة أخرى أصحاب الشأن النظر في أوضاع أبناء المقيمين قائلاً «نناشد الغيورين على مستقبل هذا الوطن أن يضعوا خطة رشيدة تمنح أبناء الأسر المقيمة كرتاً ملوناً؛ يحفظ إنسانيتهم ويميزهم عن الطارئين العابرين». ولا يختلف راشد الزهراني كثيراً عن العودة، إذ يقول في تغريدته «بيننا إخوة لنا من اليمن وبورما والهند وغيرها لا يعرفون وطناً غيرالسعودية إن لم يعطوا الجنسية فلا أقل من منحهم حق العمل بكرامة» . وفي سياق متصل، تناقل مغردون موضوع قص الإقامات باهتمام كبير، الإعلامي محمد بازيد يطالب وزارة العمل والجوازات بالكشف عن أسباب إتلاف الإقامة قائلاً «لا يزال مطلوباً من الجوازات والعمل كشف النظام الذي يتيح لموظف الجوازات إتلاف وثيقة رسمية وترحيل مقيم نظامي بشكل فوري» أما الإعلامية ميساء العامودي فقد كتبت: «قص الإقامات سيشمل أشخاصاً تعايشنا معهم أتمنى أن لانندم على هكذا قرارات». بينما تناقل مغردون آخرون قص الإقامة على أنها إشاعة ولا تمت للحقيقة بصلة، واعتبروه محاولة لتشويه أهداف الحملة، علق أحد المغردين: «في الفترة الأخيرة تمر إشاعات تستهدف الطعن والتشكيك في الأمن الأسابيع الماضية عن الإثيوبيين والآن قص الإقامة والمداهمة». وكانت لجنة حقوق الإنسان أبدت مسبقاً امتعاضها من إتلاف الإقامات، كما علق قانونيون على ذلك التصرف، مؤكدين أنه إجراء خاطىء وغير صحيح. وعلى إثر ذلك نفى مدير الجوازت قيام رجاله بقص الإقامات، معتبراً ذلك بأنه إجراء غير صحيح ولا يمكن أن يصدر عنهم.