أكد الناطق باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، ان نحو 700 مليون قدم مكعبة من الغاز المصاحب لانتاج النفط في محافظة البصرة بجنوب العراق تهدر يومياً عبر احتراقها، معرباً عن امله في ان يسفر اتفاق مبادئ توصلت اليه الوزارة مع شركة «شل» العالمية عن تأسيس شركة عراقية - اجنبية تتولى استثمار هذه الثروة. وأوضح في تصريح الى «الحياة»، ان استثمار مثل هذه الكمية من الغاز، يمكن ان تستخدم في محطات الكهرباء ومصانع البتروكيمياويات التي تعمل بالغاز، اضافة الى تصدير الفائض. وبيّن ان تقنية انتاج الغاز التي وصفها بالمعقدة، تتطلب الاستعانة بشركات عالمية متخصصة كما ان الاستثمار لتطوير القطاع النفطي عبر الاستعانة بشركات عالمية، معمول به من قبل معظم الدول المنتجة للنفط، بخاصة دول الجوار. وأعلن جهاد ان وزارة النفط العراقية تعدّ لاستثمار حقول الغاز وتطويرها لتحقيق عوائد مالية، منها حقلا المنصورية وعكاز اللذان عرضا في جولة التراخيص الاولى في نهاية حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن عن اجراء مسح للأراضي التي يقع فيها حقل عكاز الذي يعد خزاناً جيداً للغاز، من قبل الإدارات التابعة لشركة النفط الوطنية التي ستتولى ايضاً تطوير حقل سيبه، الذي كان مقرراً عرضه ضمن جولة التراخيص الثانية مع الحقلين المذكورين. وأشار الى استكمال الاستعدادات لعقد مؤتمر ترويجي لجولة التراخيص الثانية في اسطنبول الثلثاء المقبل، وتضم عشرة حقول نفط مكتشفة وغير مطورة في مختلف المناطق العراقية، مؤكداً أخذ التوزيع الجغرافي في الاعتبار بهدف الاستغلال المتوازن للثروة الهيدروكاربونية في العراق.