الأسير الشهيد ميسرة ابو حمدية من مواليد مدينة الخليل عام 1948، وهو ضابط متقاعد برتبة لواء. حصل على دبلوم في الإلكترونيات من القاهرة، ودرس الحقوق في جامعة بيروت، لكنه لم يكمل الدراسة بسبب ظروف الملاحقة والاعتقال من الاحتلال الاسرائيلي. رغم ذلك، درس التاريخ في جامعة الأقصى في غزة بالمراسلة. متزوج ولديه أربعة أبناء، واعتقل منذ 28 أيار (مايو) عام 2002 في سجون الإحتلال الاسرائيلي، ومحكوم بالسجن المؤبد. انخرط في صفوف الثورة عام 1968، واعتقل بتهمة الانتماء الى اتحاد طلاب فلسطين عام 1969، ثم اعتقل مرات في الفترة بين 1969-1975. تنقل ما بين 1970 و1975 بين الكويت وسورية ولبنان والاردن حيث كان يعتقل كلما كان يعود للضفة الغربية اعتقالاً إدارياً. تقول «فتح» انه كان في معسكراتها في لبنان وسورية بعدما انتمى الى الحركة عام 1970 أثناء دراسته في القاهرة، وانه كان في لبنان مقاتلاً في كتيبة الجرمق الطالبية بقيادة المناضل معين الطاهر، في حين اصدرت «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» امس بيانا نعت فيه ابو حمدية باعتباره احد ناشطيها. واعتقل عام 1976 ووضع قيد الاعتقال الإداري حتى عام 1978. وفي عام 1978، أُبعد الى الأردن. بدأ العمل الوطني مع مكتب الشهيد خليل الوزير في الأردن عام 1979، ثم مكتب الانتفاضة عام 1988، وبقي حتى عام 1998 حيث كان برتبة مقدم في منظمة التحرير. رفضت إسرائيل دخوله مع العائدين بعد اتفاق أوسلو عام 1993، لكنه عاد عام 1998 للضفة الغربية إثر إنعقاد المؤتمر الوطني السادس، وبعد تدخل الرئيس ياسر عرفات. وعمل في التوجيه السياسي برتبة عقيد لفترة قصيرة، قبل ان ينتقل للعمل في الأمن الوقائي. وعتقل عام 2002 ووجهت اليه لائحة اتهام طويلة، تاريخ بعضها يعود الى عام 1991، أي قبل أوسلو. في عام 2005، حكم بالسجن 25 عاماً، وفي عام 2007 لم يكتف الادعاء العسكري الإسرائيلي بالحكم، فاستأنفه وحكم عليه بالمؤبد 99 عاماً. تمت ترقيته لرتبة عميد قبل ان يحال على التقاعد برتبة لواء عام 2008، وكان موجوداً حتى موته في سجن ايشل. ويعد من أبرز رواد الوحدة الوطنية، اذ يحتفظ بعلاقات قوية وتعاون في العمل الثوري مع معظم أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين.