اتهم حزب جماعة "الإخوان المسلمين" الولاياتالمتحدة ب"التدخل السافر في شؤون مصر"، بعد أن قالت واشنطن إن القاهرة تخنق حرية التعبير. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند انتقدت مصر أمس الاثنين بعد استجواب النيابة العامة لأبرز إعلامي مصري ساخر بشأن تهم بينها إهانة الرئيس محمد مرسي وازدراء الإسلام. وأدان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تصريحات نولاند وقال في بيان إن "الحكومة ملتزمة بحرية التعبير وإن تصريحات المتحدثة الأمريكية هي من قبيل التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري." وأصدر النائب العام أمر ضبط وإحضار يوسف بعد أربعة بلاغات على الأقل قدمها ضده أنصار مرسي الذي انتخب في بونيو حزيران. وفيما بدا أنها إشارة تحد وضع يوسف على رأسه وهو متوجه للمثول للتحقيق نسخة مكبرة من قبعات الخريجين صنعت على غرار قبعة وضعت على رأس مرسي خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية في باكستان أوائل مارس آذار. وبعد تحقيق استمر ساعات أفرج عن يوسف بكفالة 15 ألف جنيه (2200 دولار). ولمحت نولاند إلى أن "السلطات المصرية تلاحق قضائيا بشكل انتقائي من يتهمون بإهانة الحكومة وتتجاهل أو تهون من شأن هجمات على متظاهرين مناهضين للحكومة". وقالت المتحدثة "الحكومة المصرية تحقق فيما يبدو في هذه القضايا بينما تتباطأ أو لا تتحرك بشكل ملائم في التحقيق في هجمات على متظاهرين أمام القصر الرئاسي في ديسمبر كانون الأول وفي حالات أخرى من الوحشية المفرطة من جانب الشرطة ومنع الصحفيين بشكل غير قانوني من دخول أماكن". وقال موقع حزب الحرية والعدالة على الإنترنت ان بيان الحزب اكد "إدانة الحزب المطلقة والشديدة لهذه التصريحات التي جاءت على لسان المتحدثة الأمريكية فيكتوريا نولاند". وأضاف أن "التصريحات لن تحتمل تفسيرا في الشارع المصري إلا على أساس أنها تمثل ترحيبا ورعاية من الولاياتالمتحدة لازدراء الشعائر الدينية من قبل بعض الإعلاميين". وقال "يؤكد الحزب احترامه لحرية الرأي وحرية توجيه النقد لكل القيادات التنفيذية بما فيها رأس الدولة في إطار القانون والدستور مع احترام الثوابت الدينية والثقافية لهذا الشعب".