بعد بدء المرحلة الأولى للتطبيق الإلزامي للعزل الحراري في مدينة الرياض، نظمت وزارة المياه والكهرباء حلقة نقاش مع المكاتب الهندسية والاستشارية والمقاولين وشركات ومصانع العزل الحراري لتطبيق القرار نفسه في المنطقة الغربية خلال الربع الثالث من العام الحالي. وأكد المشارك في حلقة النقاش رئيس الاتحاد العربي لغرف التحكيم الهندسية المهندس نبيل عباس أن العزل الحراري سيساعد في خفض الاستهلاك اليومي للكهرباء بنسبة تقدر بنحو 20 في المئة، مبيناً أن المباني التجارية ذات الواجهات الزجاجية تختلف كثيراً عن المباني السكنية في تأثير العزل الحراري من جهة خفض الكلفة الاستهلاكية. وأوضح المهندس عباس أن العزل الحراري هو استثمار بعيد المدى يعود برأسماله بعد خمسة أعوام بالنسبة للمبالغ التي ستوفر من خفض الاستهلاك الكهربائي، مشيراً إلى أن كلفة العازل الحراري لا تتعدى خمسة في المئة من إجمالي كلفة البناء. وحول المخاوف المتعلقة بكثرة الطلب أمام عرض مصانع العوازل الحرارية بعد تطبيق الإلزام، طمأن المهندس نبيل عباس الراغبين في البناء بأن مصانع العوازل الحرارية ستسعى إلى مواكبة الطلب وستتوسع، مؤكداً أن السوق تعدل نفسها بنفسها، ولن تزيد أسعار مواد العازل الحراري. وتأتي خطوات وزارة المياه والكهرباء في السلسلة التعريفية بالخطوات التي اتخذت لتطبيق الأمر السامي في الأول من أيلول (سبتمبر) من عام 2010 القاضي باستخدام العزل الحراري بشكل إلزامي في جميع المباني، والتأكيد على أن استخدام العزل الحراري في المبنى شرط لوصول الكهرباء اعتباراً من التاريخ الإلزامي الذي ستتحدد بدايته خلال الربع الثالث من العام الحالي. وتشير وزارة المياه والكهرباء عبر موقعها الإلكتروني إلى أن الدراسات أثبتت أن تطبيق العزل الحراري في المباني يؤدي إلى خفض استهلاك المكيفات من الكهرباء بنسبة تصل إلى نحو 50 في المئة، ما سيسهم في خفض فاتورة المستهلك، ويقلل أحمال الذروة ومن قيمة الفاقد في الشبكة الكهربائية، إضافة إلى خفض الضغط على محطات التوليد، وشبكات النقل والتوزيع، والإسهام في حماية البيئة.