حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان "الازمة في شبه الجزيرة الكورية قد تخرج عن السيطرة بعد اعلان كوريا الشمالية عن اعادة تشغيل مفاعل نووي لتغذية برنامجها للاسلحة الذرية". وصرح بان "ان التهديدات النووية ليست لعبة" رداً على سلسلة تصريحات حادة اصدرتها بيونغ يانغ ادت الى ارسال الولاياتالمتحدة طائرات بي-52 ذات قدرة نووية وطائرتين خفيتين بي-2 ومدمرة الى كوريا الجنوبية. واكد وزير الخارجية الكوري الجنوبي الاسبق ان الازمة "قد تجاوزت حدودها" وذلك في مؤتمر صحافي في اندورا. واضاف "ينبغي البدء بالعودة الى الهدوء" مؤكدا ان "الحل الوحيد للازمة الجارية يكمن في الحوار والمفاوضات". لكنه اعرب في الوقت نفسه عن خوفه من تصعيد الازمة. وقال "انني مقتنع ان احدا لا ينوي مهاجمة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية بسبب خلاف على نظامها النووي...لكنني اخشى ان يرد الاخرون بحزم على اي استفزاز عسكري". واعلن متحدث حكومي باسم قطاع الطاقة النووية في بيونغ يانغ ان الخطط المتعلقة بيونغبيون تشمل "اعادة تاهيل واعادة تشغيل" جميع المنشآت في المجمع النووي بما فيها معمل تخصيب اليورانيوم والمفاعل بقوة 5 ميغاوات. ونقلت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية عن المتحدث ان الهدف هو "تعزيز القوات المسلحة النووية لجهة النوعية والكمية على حد سواء". واغلقت كوريا الشمالية مفاعل يونغبيون في تموز/يوليو 2007 بموجب اتفاق مقابل مساعدات مع الدول الست، وقامت في صيف العام التالي بتفكيك برج التبريد. ويعتبر خبراء ان اعادة تشغيل المفاعل ستستغرق ستة اشهر ليتمكن بعدها من انتاج كمية بلوتونيوم عسكري التصنيف كافية لصنع قنبلة نووية في العام. واكد الخبير في شؤون كوريا الشمالية في جامعة دونغوك في سيول ان "اعلان الثلاثاء حول يونغبيون لا يشبه التصعيد العسكري الذي جرى في الاسابيع الاخيرة". وقال كيم ان "هذا يذهب ابعد من الاستفزاز. انه تحرك قوي ملموس وقد يرغم الولاياتالمتحدة على اجراء الحوار المباشر الذي تريده بيونغ يانغ". ويثير سير الشمال على طريق تخصيب اليورانيوم والبلوتونيوم معا قلقاً كبيراً لدى المجتمع الدولي. وقال مارك فيتزباتريك، مدير وحدة عدم الانتشار في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن ان "المجتمع الدولي امضى سنوات لابطاء وتفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي"، وأضاف "اذا نفذ الشمال تهديداته فسيستخدم كامل قوته".