تنطلق فعاليات الملتقى الإقتصادي السعودي السوداني في الرياض يومي 13 و 14 أبريل الجاري، والذي ينظمه مجلس الغرف السعودية بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل السوداني، وذلك برعاية ومشاركة وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ومشاركة وزير الاستثمار بالسودان الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل. وأكد المدير العام لإتحاد أصحاب العمل السوداني عبد السلام محمد الخير القاضي أهمية المنتدى والإهتمام الذي توليه الأجهزة المختصة في البلدين من أجل إنجاحه نظراً للدور المأمول منه لرسم خارطة طريق لمستقبل العلاقات الاقتصادية السعودية السودانية وكيفية الإستفادة من الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة والميزات التفضيلية لكلا الدولتين، كاشفاً عن مشاركة واسعة للقطاع الخاص السوداني ممثلة بوفد يضم أكثر من 70 رجل أعمال سوداني يمثلون القطاعات الاقتصادية في السودان ممن تربطهم علاقات تجارية مع المملكة وأعضاء الجانب السوداني في مجلس الأعمال المشترك والمساهمين في الشركات المشتركة بين القطاعين الخاص السعودي والسوداني والمتعاملين في قطاع الصادرات والواردات. وكشف القاضي عن التوجه لإنشاء شركة استثمارية سعودية سودانية ضخمة مهمتها البحث عن الفرص الإستثمارية والترويج لها سيما في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية بالسودان، وذلك للإستفادة من الفرص التي تتيحها مبادرة خادم الحرمين للإستثمار الزراعي الخارجي. وأوضح مدير عام اتحاد أصحاب العمل السوداني بأنهم سيركزون في الملتقى على عرض رؤية القطاع الخاص السوداني في مجال الشراكة مع القطاع الخاص السعودي من خلال تعزيز مجالات الشراكة القائمة والبحث عن مجالات جديدة للإستثمار بين القطاع الخاص في البلدين، مستشهداً بما دار من مباحثات في الخرطوم بشأن إنشاء شركة دواجن لمد السوق السعودي بالدواجن. وبين القاضي أن هناك العديد من الفرص التي يوفرها اقتصاد البلدين يجب الإستفادة منها ومن الميزات التفضيلية لكلا الدولتين من حيث القرب الجغرافي وتوفر مقومات استثمارية كبيرة في قطاعات الثروة الحيوانية والزراعة والتعدين بالسودان ، إضافة لما يمكن أن يقدمه الصندوق السعودي للتنمية من خلال برنامج الصادرات السعودية في شكل مدخلات إنتاج تستفيد منها الشركات السعودية والسودانية في ذات الوقت وتصب في الأخير في تطوير مشروعات مشتركة تعزز من التجارة البينية بين البلدين. ويخطط القطاع الخاص السوداني من خلال مشاركته في الملتقى لتحقيق نقلة نوعية في علاقاته التجارية والإستثمارية مع فعاليات القطاع الخاص السعودي وأجهزته المؤسسية وتوظيف الملتقى من أجل تحقيق مزيد من فرص الشراكة التجارية بين الشركات السودانية والسعودية.