أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بعد لقائه في برلين أمس نظيره الأوكراني أندريه ديشتشيتسا والسفير الأوكراني السابق لدى ألمانيا، بافلو كليمكين، أن الحل السياسي لأزمة أوكرانية ما زال بعيد المنال، على رغم التقدم الذي تحقق في الأسابيع القليلة الماضية عبر تطبيق اتفاق «هش» لوقف النار أبرم بين كييف والانفصاليين الموالين لموسكو في 5 أيلول (سبتمبر) الماضي. وفيما عرضت ألمانيا الأسبوع الماضي نشر جنود لمراقبة وقف النار، وكذلك طائرات بلا طيار مع فرنسا لتعزيز جهود مراقبة منظمة الأمن والتعاون الأوروبية وقف النار، أوضح شتاينماير عدم تلقي أي رد رسمي على العرض، ما يعني وجود عقبات سياسية وقانونية». وأكد كليمكين لشتاينماير أن نشر طائرات مراقبة مهم جداً لتنفيذ وقف النار، وطمأنه الى اتخاذ إجراءات السلامة المناسبة. جاء ذلك غداة قول الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية ألكسندر لوكاشيفيتش، إن «تصريحات الأمين العام الجديد للحلف الأطلسي (ناتو) النروجي ينس شتولتنبرغ لا تنعش الآمال بتحسن سريع في العلاقات بين روسيا والحلف»، على رغم أنه لم يُشر الى تصريحات محددة، في وقت يُنظر إلى شتولتنبرغ رئيس الوزراء النروجي السابق، باعتباره يستخدم لغة تصالحية مع روسيا أكثر من سلفه أندرس فوغ راسموسن. واعتبر لوكاشيفيتش أن روسيا «تركت الباب مفتوحاً أمام الحوار الذي شابه توتر بسبب أزمة أوكرانيا، أما التصريحات الأولى لشتولتنبرغ فلا تدعو إلى التفاؤل». وزاد: «المناخ الذي ساد مع الحلف أخيراً اختفى في طرفة عين، وستصعب استعادته لاستئناف الحوار». في مدينة دونيتسك شرق أوكرانيا، قتل 3 مدنيين وجرح 5 آخرين في الساعات ال24 الأخيرة، وسمع دوي قصف وانفجارات صباح أمس في حي كييفسكي القريب من مطار دونيتسك الذي يشهد منذ أيام معارك عنيفة بين الجيش والانفصاليين. وفي مدينة لوغانسك المجاورة، اطلق متمردون قذائف من دبابات على محطة كهرباء في بلدة شتشاستيا، ما أسفر -وفق غينادي موسكال حاكم المنطقة الذي عينته كييف- عن سقوط 3 جرحى هم موظف في المحطة وجنديان، وأدى إلى تعطل المحطة جزئياً. وكانت الأممالمتحدة أعلنت الأربعاء الماضي سقوط حوالى 331 شخصاً منذ بدء تنفيذ وقف النار حيز التنفيذ في 5 أيلول. في نيويورك، قضت محكمة بسجن الروسي ديميتري يوستينوف 18 شهراً ووضعه 3 سنوات تحت المراقبة بتهمة بمحاولة تصدير تكنولوجيا متطورة تتعلق بالرؤيا الليلية إلى روسيا. وكان يوستينوف اعتقل في ليتوانيا بطلب من الولاياتالمتحدة في نيسان (أبريل) 2013 ونقل إلى ديلاواري (شرق) رغم احتجاج روسيا. ثم أقرّ بأنه أراد تصدير هذه التجهيزات، وبينها 17 جهازاً للرؤيا الليلية وكاميرات متطورة توضع على خوذ ومركبات وأسلحة وطائرات بلا طيار، في شكل غير شرعي في تموز (يوليو) 2013. وأمضى يوستينوف 18 شهراً في السجن، وسيطرد من الولاياتالمتحدة بعد إطلاقه.