أظهر استطلاع لبنك اليابان المركزي تحسن ثقة الشركات الصناعية الكبيرة في اليابان للمرة الأولى على مدى تسعة أشهر في الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) ما يشير إلى أن تراجع الين وارتفاع أسعار الأسهم يدعمان ثقة الأعمال. وأظهرت نتائج المسح الفصلي المعروف باسم «تانكان» ارتفاع المؤشر الرئيس لثقة الشركات الصناعية الكبيرة إلى سالب ثمانية في آذار من سالب 12 في كانون الأول (ديسمبر) بينما كان متوسط توقعات السوق سالب سبعة. وتتوقع الشركات الصناعية الكبيرة تحسناً على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة إذ يتوقع أن يسجل المؤشر سالباً واحداً في حزيران (يونيو) وهو متوسط توقعات الاقتصاديين ذاته. وأظهر المسح أيضاً أن الشركات الكبيرة تعتزم خفض إنفاقها الرأسمالي بنسبة اثنين في المئة في السنة المالية التي بدأت أمس، مقارنة بمتوسط توقعات لزيادة نسبتها 2.3 في المئة. وتحسب مؤشرات الثقة من طريق حسم نسبة المشاركين الذين يقولون إن الأوضاع سيئة من نسبة القائلين بأنها جيدة. وتشير أي قراءة سلبية إلى أن المتشائمين أكثر من المتفائلين. ويتوقع خبراء أن يتركز قسم كبير من التجارة العالمية المرتقبة للعقد المقبل حول اليابان التي باشرت أخيراً مفاوضات واسعة النطاق على ثلاثة محاور لإقامة مناطق تبادل حر مع الولاياتالمتحدة في إطار الشراكة عبر المحيط الهادئ، ومع الاتحاد الأوروبي، وأخيراً مع الصين وكوريا الجنوبية. وقال إيفان تسيليشتشيف من جامعة إدارة الأعمال في نيغاتا، إن «اليابان متخلفة عن القوى الاقتصادية الكبرى الأخرى على صعيد اتفاقات التبادل الحر وثمة إحساس في الأرخبيل بأن الوقت مناسب الآن للخوض في هذا المجال». وبعد سنوات من المماطلة والفرص الفائتة، قررت طوكيو الانطلاق في ثلاث محاولات شبه متزامنة لإقامة تبادل حر، بدفع من رئيس وزرائها الجديد المحافظ شينزو آبي.