تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعدم نسيان الأطفال ضحايا مجزرة المدرسة الابتدائية في كونيكتيكت موجهاً نداء عاطفياً ومؤلماً إلى الكونغرس للتحرك ضد العنف بواسطة السلاح الواسع الانتشار في الولاياتالمتحدة. وقال أوباما في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض أمام 21 والدة تعمل على مكافحة عنف الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، إن "البلاد بكاملها صدمت وتعهدت بأن تفعل شيئاً حيال ذلك وهذه المرة ستكون مختلفة". وأضاف "عار علينا إن كنّا نسينا. أنا لم أنس أولئك الأطفال. عار علينا إن كنا نسينا"، متابعاً "بكينا بما يكفي" والوقت حان ليتحرّك الكونغرس بشأن الاقتراحات التي رفعها إليه ديمقراطيو مجلس الشيوخ. وشدد على ضرورة التحرّك بدل إطلاق التصريحات، مضيفاً "ما نقترحه ليس متطرفاً فنحن لا نريد أخذ حق أي شخص بأن يملك سلاحاً. بل هو أمر إن كنا جديين سنقوم به. والآن حان وقت تحويل انفطار القلب ذاك إلى شيء حقيقي". ودعا الكونغرس ألاّ يكون "رقيقاً" في التعامل مع مسألة انتشار السلاح في الولاياتالمتحدة، والموافقة على إجراءات السيطرة على ذلك التي سبق أن اقترحها. وقال أوباما إن 90% من الأميركيين يؤيدون مقترحاته التي تتضمن التحقق من خلفية الشخص الذي يقدم طلب ترخيص سلاح فردي وتحسين السلامة في المدارس. وكان الرئيس الأميركي أعلن اقتراحاته بعد إطلاق شاب أميركي النار في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي في مدرسة ابتدائية في مدينة نيوتاون وقتل 26 شخصاً، من بينهم 20 طفلاً، قبل أن ينتحر. وهذه الحادثة هي واحدة من عشرات حوادث إطلاق النار التي تتكرر في الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة والتي أثارت جدلاً حول اتساع انتشار الأسلحة النارية في البلاد.