ساراييفو - أ ف ب - أعلن رئيس الحكومة الألبانية صالح بيريشا من خلال التلفزيون الألباني الرسمي ، أنه ينبغي أن تكون قضية توحيد ألبانيا وكوسوفو في دولة ألبانية واحدة في المقام الأول لدى الألبان جميعاً. وأوضح بيريشا أنه يعمل بالتنسيق مع رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي «لازالة العقبات التي تعترض هذه الوحدة، وقد بدأنا بإلغاء الرسوم الجمركية بين ألبانيا وكوسوفو ونشر الوعي الوحدوي بحيث يشعر كل الألبان، أينما كانوا، أنهم يعيشون في دولة واحدة ، وقطعنا خطوات جيدة في جهودنا». وبحسب ما أعلنه بيريشا، فإن الوحدة بين ألبانيا وكوسوفو «لا تتعارض مع المبادئ الأوروبية المتجهة حالياً نحو الوحدة». الى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الصربية بياناً، اعتبرت فيه أن تصريح رئيس الحكومة الألبانية، «يدعو الى قيام ألبانيا الكبرى، وهو ما لن تسمح به صربيا أبداً. وستعترض على هذه الوحدة لدى المحافل الدولية، لأن كوسوفو لا يزال بحسب القوانين الدولية إقليماً ضمن جمهورية صربيا، وأن اعتراف ألبانيا وعدد من الدول بكوسوفو لا يعني أنه أصبح دولة مستقلة تستطيع التحرّك كما تشاء». على صعيد آخر، أفاد مصدر رسمي أمس أن الممثل الأعلى للامم المتحدة فلانتين اينزكو قرر إعادة الإعتبار الى الزعيم القومي المتطرف السابق من صرب البوسنة دراغان كالينتش والسماح له بالعودة الى ممارسة الحياة السياسية التي أقصي منها منذ خمس سنوات، من دون أن يوضح الأسباب. وأفاد مكتب اينزكو في بيان أن «الممثل الأعلى ألغى العقوبات بحق أربعة أشخاص (بمن فيهم كالينتش) أقصوا لعرقلتهم تطبيق اتفاق السلام». وفصل كالينتش (60 سنة) من مهامه ومنع من ممارسة السياسة في حزيران (يونيو) 2004 بسبب دعمه المفترض لفرار زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كارادجيتش الذي يتهمه القضاء الدولي بارتكاب جريمة إبادة واعتقل العام الماضي في بلغراد. وكان كالينتش عند إقصائه يقود الحزب الديموقراطي الصربي الذي أسسه كارادجيتش عام 1990، ويرأس برلمان جمهورية صربيا (كيان صرب البوسنة). وبعد أن كان وزيراً للصحة في جمهورية صرب البوسنة خلال النزاع، انتخب عام 1996 رئيساً لبرلمان كيان صرب البوسنة الذي يشكل مع الفيديرالية الكرواتية المسلمة دولة البوسنة الحالية. والأشخاص الثلاثة الآخرون الذين أعيد اليهم الإعتبار هم سافو كرونتش ويوفو كوسماياك ونيمانيا فاسيتش. وهم مديرون سابقون لمؤسسات عامة في جمهورية صرب البوسنة. وكان الأربعة ينتمون الى مجموعة من 60 مسؤولاً من صرب البوسنة فصلوا في الوقت عينه للأسباب ذاتها. واتخذ الممثل الأعلى السابق البريطاني بادي اشداون قرار فصلهم ووصفهم بأنهم «سرطان الظلامية والفساد».