استنكرت الإمارات العربية المتحدة «الاقتحام الهمجي» للقوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وحذرت من أن يؤدي ذلك الى تفجير الأوضاع والعنف وتأجيج المشاعر الدينية واستفزاز مشاعر المسلمين ودعاة السلم والأمن في العالم، ولفتت الى خطورة هذا الإجراء الذي يندرج في إطار مخطط تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وصرح وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان امس بأن هذه الممارسات من شأنها تفجير الأوضاع المحتقنة أصلاً نتيجة لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وتطاوله على المقدسات في مدينة القدس العربية بمقدساتها الإسلامية والمسيحية. وقال: «كما نتصدى لتطرف «داعش» وخطرها علينا نقف في الوقت ذاته بقوة وحزم أمام التطرف الإسرائيلي الذي يستفز المسلمين وينتهك حرمة مقدساتهم». وحذر وزير الخارجية الاماراتي من اعتزام إسرائيل فتح باب القطانين أمام المتطرفين اليهود، واعتزام جماعات منهم ادخال مجسم للهيكل والإعتداء على المصلين تمهيداً لإدخال زوار يهود بمناسبة ما يسمى عيد العرش اليهودي، وقال ان «من شأن هذه الممارسات تفجير الأوضاع». واستنكر تكرار شرطة الإحتلال جريمتها البشعة بإطلاق الرصاص والقنابل داخل المسجد الأقصى ما أدى إلى إصابة عشرات المصلين بجروح. وقال إن الإمارات تنظر بخطورة لهذا الإجراء الذي يندرج في إطار مخطط تهويد أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين عبر محاولات مستمرة ومرفوضة لتقسيمه زمانياً ومكانياً كما حدث في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل. كما حذر من أن الإجراءات الاسرائيلية الحالية تعد بمثابة فتح باب إضافي للتوتر والعنف وتأجيج المشاعر الدينية واستفزاز مشاعر المسلمين ودعاة السلم والأمن في العالم، «وهذا دليل واضح على طبيعة القيادة المتطرفة للحكومة الإسرائيلية والذي شهدناه من خلال تعطيلها وتسويفها في ايجاد تسوية سلمية للقضية الفلسطينية». وقال وزير الخارجية الاماراتي إن «ما شهدناه خلال الأشهر والسنوات الماضية من ممارسات للحكومة الاسرائبلية وقوات الاحتلال لتغيير الطبيعة الاسلامية للمكان يمثل انتهاكاً صارخاً ومبرمجاً لمشاعر ومبادئ ملايين المسلمين في العالم».