أعلنت «منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة» (فاو) أمس أن أسعار الأغذية العالمية تراجعت في أيلول (سبتمبر) إلى أدنى مستوياتها منذ آب (أغسطس) 2010، مع انخفاض أسعار المجموعات الغذائية الرئيسة، باستثناء اللحوم، يقودها هبوط حاد في أسعار منتجات الألبان. وبلغ مؤشر «فاو» لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغيرات الشهرية في أسعار سلة من الحبوب والبذور الزيتية والألبان واللحوم والسكر، 191.5 نقطة في المتوسط في أيلول، بانخفاض 5.2 نقطة عنها في آب، توازي 2.6 في المئة. وتقل قراءة المؤشر 12.2 نقطة توازي ستة في المئة عن قراءته في أيلول 2013. وهذا هو سادس هبوط للمؤشر على التوالي. وأشارت المنظمة إلى أن هذه أطول فترة من التراجع المتواصل منذ أواخر تسعينات القرن الماضي. ووفق تقرير ل «فاو»، فإن «الارتفاع العام للدولار» أثر في كل أسعار السلع العالمية. ولفتت إلى أن الحظر الروسي المفروض على واردات الألبان من دول فرضت عقوبات على موسكو بسبب الصراع في أوكرانيا، ما زال يؤثر سلباً في أسعار الألبان. وخالفت أسعار اللحوم الاتجاه السائد للسلع الغذائية، إذ ارتفع مؤشرها قليلاً إلى 207.8 نقطة في أيلول بزيادة 0.3 نقطة على قراءته المعدلة في آب. ولفتت المنظمة الى ان أسعار اللحوم التي بلغت مستويات تاريخية مرتفعة ربما «وصلت إلى الذورة». وزاد هبوط الأسعار، التوقعات القوية لإنتاج الحبوب والقمح والمستويات المرتفعة المتوقعة لمخزون الحبوب في نهاية السنة. ورفعت «فاو» توقعاتها للإنتاج العالمي للحبوب هذه السنة إلى 2.523 بليون طن بزيادة 65 مليوناً على توقعاتها في أيار (مايو)، وكذلك للإنتاج العالمي من القمح، إلى 718.5 مليون طن وهو مستوى قياسي في مقابل 716.5 مليون طن في السابق. وتوقعت «منظمة الأغذية والزراعة» أن يصل المخزون العالمي من الحبوب في نهاية موسم 2015 إلى 627.5 مليون طن في مقابل 616 مليوناً في التوقعات السابقة.