تشهد الديوانية حملة أمنية واسعة منذ يومين لاعتقال بعض المطلوبين في وقت طالب شيخ ووجهاء قرية الغجر الحكومة العراقية بالنظر الى معاناتهم بعد حرمان من أبسط الحقوق منذ 2003. وقال مساعد مدير طوارىء الديوانية الرائد صباح الفتلاوي: «بدأت الاجهزة الامنية حملة مداهمات وتفتيش والقاء قبض على مطلوبين في احياء من الديوانية». وأضاف: «هنالك جيوب نائمة في احياء العسكري والجمهوري وتم اعتقال قسم من افرادها بناء على معلومات استخباراتية»، مشيراً الى «العثور على اعتدة وذخائر ايرانية الصنع، وان الحملة مستمرة». وكانت الديوانية شهدت في الايام الاخيرة احداثاً امنية بينها تعرض معسكر «ايكو» للقوات الاميركية وبعض الاحياء المجاورة الى قصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا. وقال قائد الفرقة الثامنة للجيش العراقي الفريق الركن عثمان الغانمي ل»الحياة» ان «اعمال القصف التي شهدتها الديوانية قادتنا الى تنفيذ حملة عسكرية كبيرة اسفرت عن اعتقال 14 من المشتبه فيهم الذين مازالوا قيد التحقيق لمعرفة المزيد من اعمال القصف المتكررة خلال الايام السابقة». وقال مصدر في مجلس محافظة الديوانية ان «المجلس أصدر تعليمات الى الاجهزة الامنية لوضع خطة لحماية المساجد والحسينيات التي ستنشط لإحياء الليالي والايام المباركة خلال الشهر». وكان نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الديوانية وعضو تيار شهيد المحراب الشيخ حسين البديري حذر من وقوع أعمال عنف كبيرة وعودة الاغتيالات بشكل اعنف خلال رمضان. الى ذلك طالب شيخ عشيرة «الغجر» في الديوانية حميد مطرود مهدي الحكومة المحلية بالنظر الى المعاناة التي يمر بها اهالي القرية من جراء عدم توافر سبل العيش الكريمة للاهالي. وقال: «زارتنا لجنة من حقوق الانسان مع وفد من الحكومة العراقية الاسبوع الماضي ووعدونا خيراً لكن الى الآن لم ينجز شيء لقريتنا». وأضاف: «نحن نعيش حياة بدائية لا ماء ولا كهرباء والبيوت مبنية من الطين واللبد ونستسقي المياه من المبازل التي تنحدر من مركز المدينة من مياه المجاري وهي ملوثة وغير صالحة للشرب ونعاني من شدة الحرارة في هذه البيوت المتواضعة وانعدام الكهرباء فيها وان بعض الاطفال يرمون انفسهم في مياه البزول القذرة والسباحة فيها من شدة الحر».