ذكرت صحيفة باكستانية أن "إسلام أباد رفضت قيام وزير الخارجية الأميركي جون كيري بزيارة البلاد في هذه المرحلة"، وطلبت منه "إرجاء الزيارة حتى تشكيل حكومة جديدة في أيار/مايو المقبل". ونقلت صحيفة "نيشن" عن مصادر دبلوماسية، أن "السلطات الباكستانية لم تسمح لكيري بزيارة إسلام آباد بعد انتهاء زيارته المفاجئة إلى أفغانستان، وطلبت منه إرجاء الزيارة حتى تشكيل حكومة جديدة في البلاد". وأشارت المصادر إلى أن هذه "الرسالة نقلها قائد الجيش الباكستاني أشفق برويز كياني إلى كيري خلال لقائهما في العاصمة الأردنية عمّان"، مشيرةً إلى أن "كيري أرسل بعدئذٍ نائب مساعد وزير الخارجية إلى أفغانستان ديفيد بيرس إلى باكستان، حيث التقى مسؤولون ناقش معهم مسائل ملحة عديدة، متعلقة بمسألة التسوية الأفغانية، من بينهم وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني". ونقلت الصحيفة عن جيلاني، قوله لبيرس إننا "نبقى ملتزمين بدعم مساعي السلام والمصالحة في أفغانستان"، مؤكداً أن "إسلام أباد ملتزمة بدعم عملية للسلام في أفغانستان بقيادة كابول". وأعرب جيلاني عن قلق إسلام أباد من إخفاقات قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" والقوات الأفغانية في مواجهة القيادي في طالبان مولوي فضل الله، والمسلحين الآخرين الذين كانوا يستخدمون الأراضي الأفغانية لزعزعة استقرار باكستان.