أزالت قوات الأمن المصرية الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة من كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير وسط القاهرة، وأعادت فتح الميدان أمام حركة المرور. وشهد فتح الميدان مواجهات قصيرة بين قوات الأمن وبعض الباعة المتجولين والمعتصمين، الذين حاولوا منع القوات من فتح معظم مداخل الميدان، فقاموا برشق الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة، قبل أن يفروا إلى الشوارع الجانبية، بعد تمكن قوات الأمن من إلقاء القبض على عدد منهم. وأزالت الشرطة عددًا من خيم المعتصمين، فيما بقيت خيم أخرى عدة مكانها، في الميدان الذي يعد المقر الرئيسي للاحتجاجات والاعتصامات منذ اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير 2011. في المقابل، بقي مدخل شارع قصر العيني الحيوي من الناحية الجنوبية للميدان، مغلقًا لوجود الحواجز الخرسانية التي أقامتها الشرطة في وقت سابق، لمنع المحتجين من الوصول إلى مقري البرلمان ومجلس الوزراء. وهذه هي المرة الثالثة التي تقوم خلالها قوات الأمن بإزالة الحواجز المعدنية والأسلاك الشائكة من كافة المداخل المؤدية إلى ميدان التحرير بشكل مفاجئ، إذ سبق لها أن أزالتها مرتين خلال الأشهر ال4 الأخيرة، إلا أن المعتصمين كانوا يعاودون إغلاق الميدان مرة أخرى أمام حركة المرور بعدها بساعات قليلة. ويعتصم العشرات في الميدان منذ نحو 4 أشهر، احتجاجًا على الإعلان الدستوري المؤقت الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلى حين وضع الدستور الجديد.