يقف المنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية أمام الفرصة الأخيرة عندما يواجه بوتسوانا (شريكته في المركز الأخير) غداً (الجمعة) في الجولتين الثالثة والرابعة من منافسات المجموعة السابعة لتصفيات كأس أمم أفريقيا لكرة القدم 2015. ومني الفراعنة بخسارتين متتاليتين أمام مضيفتهم السنغال (صفر - 2) وضيفتهم تونس (صفر - 1)، والأمر ذاته ينطبق على بوتسوانا التي سقطت أمام تونس (صفر -2 ) والسنغال ( 1- 2). ويجد المنتخب المصري نفسه مطالباً بالفوز في المواجهتين لرفع رصيده إلى 6 نقاط، وإنعاش آماله في حجز إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصاً أن المتصدرتين تونس والسنغال ستلتقيان بدورهما في مناسبتين، بالتالي فإن فرص المنتخب المصري في العودة إلى أجواء المنافسة كبيرة جداً لتعزيز حظوظه حتى في انتزاع بطاقة صاحب أفضل مركز ثالث في المجموعات السبع من التصفيات في حال فشل في التفوق على تونس والسنغال. ويدرك المنتخب المصري، الحائز 3 ألقاب متتالية بين 2006 و2010، جيداً أن إهدار أي نقطة في مواجهتيه أمام بوتسوانا يعني استمرار غيابه عن العرس القاري للنسخة الثالثة على التوالي. ويواجه مدرب مصر شوقي غريب ضغطاً كبيراً بسبب النتيجتين المخيبتين أمام السنغال وتونس، وهو يعرف تماماً أن التعثر أمام بوتسوانا سيؤدي إلى إقالته كما جاء على لسان رئيس الاتحاد المصري جمال علام بقوله: «نتائج المنتخب الوطني مسؤولية المدربين وسنلجأ إلى مدرب أجنبي في حال فشل غريب في قيادة المنتخب إلى كأس أمم أفريقيا في المغرب». ويمر المنتخب المصري في فترة انتقالية بسبب اعتزال أبرز نجومه، إذ لا يزال غريب يعاني من إيجاد خليفة لقطب الدفاع وائل جمعة ونجم الهجوم محمد أبو تريكة، إضافة إلى الإصابات التي تعاني منها الصفوف آخرها لمدافع هال سيتي الإنكليزي أحمد المحمدي والهداف محمد ناجي جدو. واستبعد غريب حارس المرمى المخضرم عصام الحضري وزميله في خط وسط الإسماعيلي حسني عبد ربه. لكن المهمة لن تكون سهلة أمام بوتسوانا التي خسرت بصعوبة أمام تونس في الوقت القاتل، كما أنها تلعب على أرضها وأمام جمهورها وستبذل كل ما في وسعها لأجل كسب النقاط الثلاث واستغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي المنتخب المصري. وفي المجموعة ذاتها، تحتضن العاصمة دكار قمة الجولة بين السنغال وتونس وكلاهما يملك 6 نقاط وباتا قريبين من الوجود في العرس القاري. وتعول السنغال على عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الأهم وكسب النقاط الثلاث وأيضاً على ترسانتها من المحترفين في القارة العجوز وتحديداً، إنكلترا أبرزهم بابيس سيسيه صاحب ثنائية التعادل لنيوكاسل في مرمى سوانسي سيتي الأسبوع الماضي، وهو سيعوض غياب لاعب وسط ستوك سيتي مامي ضيوف المصاب. وتعتمد تونس على نجومها في أوروبا أيضاً للعودة بالتعادل على الأقل قبل خوض مباراة الإياب منتصف الأسبوع المقبل في رادس. ولا يختلف حال السودان عن مصر، إذ يحتل المركز الأخير في المجموعة الأولى من دون رصيد وتنتظره قمة نارية أمام ضيفته نيجيريا «حاملة اللقب» التي تعاني أيضاً الأمرين، إذ تملك نقطة واحدة من مباراتين. ولا خيار أمام السودان سوى الفوز ولو في مباراة الذهاب كونه سيحل ضيفاً على نيجيريا الأربعاء المقبل في مهمة أكثر صعوبة، خصوصاً أن رجال المدرب ستيفن كيشي سيسعون إلى ضمان الوجود في العرس القاري والدفاع عن لقبهم وسمعتهم، إذ كانوا أحد الممثلين الخمسة للقارة السمراء في العرس العالمي في البرازيل الصيف الماضي. وفي المجموعة ذاتها، تخوض الكونغو المتصدرة برصيد 6 نقاط اختباراً لا يخلو من صعوبة أمام جنوب أفريقيا وصيفتها برصيد 4 نقاط. وسيحاول المنتخب الجزائري، الممثل الرابع لعرب أفريقيا في الدور الحاسم، تأكيد انطلاقته القوية في التصفيات من خلال تحقيقه فوزين مستحقين على إثيوبيا ومالي، وذلك عندما يحل ضيفاً على مالاوي ضمن منافسات المجموعة الثانية. ويواصل المنتخب الجزائري عروضه الرائعة التي أبهر بها المراقبين والمتتبعين في كأس العالم بالبرازيل عندما خطف بطاقته إلى الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه وخرج مرفوع الرأس بخسارة بعد التمديد أمام الألمان الذين توجوا باللقب لاحقاً. وتعقد الجزائر آمالاً كبيرة على نجومها المحترفين في أوروبا وفي مقدمتهم نجم بورتو البرتغالي ياسين إبراهيمي وإسلام سليماني وسفيان فغولي. وفي المجموعة ذاتها، تلعب إثيوبيا صاحبة المركز الأخير مع مالي في مباراة تميل فيها الكفة لزملاء لاعب وسط برشلونة الإسباني السابق وروما الإيطالي حالياً سيدو كيتا. وتبدو الفرصة مواتية أمام الكاميرون لتكون أول المتأهلين إلى كأس أفريقيا عندما تلاقي سيراليون صاحبة المركز الأخير في المجموعة الرابعة. وتتصدر الكاميرون المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزين آخرهما على ساحل العاج (4 -1)، وهي ستلاقي سيراليون في ياوندي مرتين بسبب منع سيراليون من اللعب على أرضها وعاصمتها فريتاون بسبب تفشي وباء إيبولا، بالتالي فإن الكاميرون مرشحة لرفع رصيدها إلى 12 نقطة وتوسيع فارق النقاط الثلاث بينها وبين الكونغو الديموقراطية وساحل العاج اللتين تلتقيان في كينشاسا وأبيدجان على التوالي. وفي المجموعة الثالثة، تحل بوركينا فاسو المتصدرة ب6 نقاط، ووصيفة بطلة النسخة الأخيرة ضيفة على الغابون الثانية ب4 نقاط في مواجهة ساخنة. وفي المجموعة ذاتها تلعب ليسوتو الثالثة (نقطة واحدة) مع أنغولا صاحبة المركز الأخير من دون رصيد فيما تشهد الجولة قمة نارية أخرى بين غينيا وغانا. وتقام مباراة الذهاب في المغرب لمنع غينيا من اللعب على أرضها بسبب وباء إيبولا أيضاً. وتحتل غينيا المركز الثالث برصيد 3 نقاط بفارق نقطة واحدة خلف غانا وأوغندا المتصدرة، والتي تستضيف توغو صاحبة المركز الأخير من دون رصيد. وتنتظر زامبيا حاملة اللقب عام 2012 رحلة صعبة إلى النيجر ضمن المجموعة السادسة التي تشهد مواجهة بين موزامبيق والرأس الأخضر. وتحتل زامبيا المركز الثالث برصيد نقطة واحدة بفارق 5 نقاط خلف الرأس الأخضر ونقطة واحدة خلف موزامبيق الثانية، فيما تحتل النيجر المركز الأخير من دون رصيد.