تعرض حارسا أمن، يعملان في مستشفى الملك فهد الجامعي في محافظة الخبر، إلى إطلاق نار من قبل أحد المراجعين اليوم، نتج عنه إصابة أحدهما في صدره، والآخر في فخذه. فيما تمكنت الجهات الأمنية من القبض على مُطلق النار، وسط حال «استنفار أمني» شهدها المستشفى. وعلمت «الحياة» من مصادر خاصة، أن حارسي الأمن، وهما في العقد الثالث من العمر، كانا على وشك إنهاء مناوبتهما. فيما كانت حركة مراجعي المستشفى قليلة، نظراً لقرب انتهاء فترة الدوام الرسمي للعيادات الخارجية والموظفين العاملين، وأن المستشفى شهد حالاً من «الاستنفار» بين المراجعين والموظفين. ولم تؤكد المصادر، ما إذا كان الجاني يعاني من أمراض نفسية أو عقلية، وسط حال من «الدهشة» من تصرفه، الذي أحدث ضجة كبيرة في المستشفى، أدت إلى تواجد جميع قياداته. فيما فرض أمن المستشفى طوقاً على غرفة الطوارئ، ومنعوا مصوري الصحف من التقاط صور للمصابين. وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في جامعة الدمام المهندس إبراهيم الخالدي، في تصريح صحافي، أن «مراجعاً حضر إلى مكتب الأمن في المستشفى ظهر اليوم (أمس). وسأل أحد أفراد الأمن عن الموعد المُخصص لزيارة المرضى، فأخبره بأن موعد الزيارة المُحدد هو من الرابعة عصراً. فاستفسر المراجع عن إمكانية الزيارة قبل موعدها. وهو ما رفضه حارس الأمن، لأن أنظمة المستشفى لا تسمح بالزيارة في غير الأوقات المحددة». وأضاف الخالدي، أن «المراجع أصر على الزيارة، ما أدى إلى حدوث تلاسن تطور إلى مشاجرة بين الطرفين، نتج عنها قيام المراجع بإشهار سلاحه في وجه حارس الأمن، وإطلاق رصاصة عليه، أصابته في منطقة أعلى الصدر. فيما حاول حارس آخر، القبض عليه أثناء محاولته الهرب، ليقوم المراجع بإطلاق النار عليه أيضاً، وأصابه في فخذه». وأكد أنه «أثناء محاولته الهرب؛ تمكن رجال الأمن من القبض عليه»، مشيراً إلى أنه تم «نقل المصابين على الفور، إلى غرفة الطوارئ، وإخراج الطلقات النارية»، موضحاً أن حالهما الصحية «مستقرة الآن. وأكد الأطباء المعالجون أن الإصابة سطحية، ولا تستدعي القلق». بدوره، أوضح المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أنه «عند الواحدة والنصف من ظهر اليوم (أمس)، تلقت غرفة العمليات الرئيسة بلاغاً، يفيد بتعرض اثنين من الحراسات المدنية الخاصة في أحد مستشفيات محافظة الخبر، لإطلاق النار، نتج عنه إصابة أحدهما برصاصة أعلى الصدر. والآخر في القدم، من قبل مواطن أربعيني، إثر نقاش حاد دار بينهم، لمنع الأخير من الزيارة، في الوقت غير المخصص لها، فقام بإطلاق النار من مسدس كان يحتفظ به، تجاه عنصري الحراسة». وأضاف الرقيطي، أنه «فور تلقي البلاغ؛ باشرت دوريات الأمن الانتقال إلى المستشفى، والتعامل مع الموقف، وضبط المتهم، والتحفظ على السلاح الذي وجد في حوزته». وأشار أنه جرى «تسليم المتهم إلى قسم التحقيقات في الشرطة، لاستكمال التحقيق معه حيال الواقعة، تمهيداً لإحالته وملف القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام. فيما تم نقل المصابين إلى قسم الطوارئ في المستشفى. وتشير المتابعة الصحية الأولية إلى استقرار حالهما الصحية».