شدد نائب رئيس الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري على أن المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 28)، ليس فيه من يخرّب، مؤكداً أن الصور التي جرى تداولها عن تجاوزات نسائية في المهرجان السابق هي مجرد «فبركة». وكشف عن تكريم عضو مجلس الشورى ثريا عبيد خلال المهرجان. وقال التويجري في مؤتمر صحافي عقد في مقر رئاسة الحرس الوطني في الرياض اليوم للتعريف ب«مهرجان الجنادرية» الذي ينطلق الأربعاء المقبل: «لا يوجد مخربون لدينا، فإن أتانا من له وجهة نظر كريمة واجتهاد فسنأخذ ونعطي معه، وإذا كان مصيباً نفذنا ما يطلب، وإن كان مخطئاً صححنا له، ولم يأتنا أحد ليزعجنا، ونحن مواطنون، وقضايانا بين بعضنا بكل حب وتقدير، ولا نود أن نطلق عليهم لقب المخربين، فلا يوجد من يخرب بيننا». وأضاف أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجال الأمن يتعاملون مع الجنادرية مثل أية مناسبات أخرى، وأي شخص يتجاوز حدوده يتحمل خطأه. ورداً على سؤال عن كيفية منع تجاوزات نسائية في المهرجان، ذكر التويجري أن الصور التي تم تداولها عن تجاوزات خلال مهرجان العام الماضي كانت «مفبركة». وتابع: «يؤسفني كثيراً ما عرض، إذ تم تركيب صور عن الجنادرية، ويعرف الجميع كيف تركب الصور الآن، وهناك الآن من لا يريد الجنادرية، وهو مستعد لتركيب الصور، وعرضها على أنها من الجناردية، ولكن أؤكد أنه لم يحدث شيء من هذا في الجنادرية أبداً، ورجال الهيئة والأمن موجودون، ولن يقبلوا بشيء من هذا، ونقول لكل إنسان يتجاوز ويكذب على المهرجان، حسبي الله ونعم الوكيل». وأكد منع الشباب من الدخول إلى مقر المهرجان من دون أسرهم في الأيام المخصصة للعائلات، فيما يسمح بدخولهم منفردين في فترات الرجال، نافياً نشر عربات تنقل داخل أرض المهرجان، لكثرة الزائرين وضيق الطرق الداخلية. وفي ما يتعلق بنقل مقر المهرجان بين المناطق السعودية، قال التويجري ل«الحياة»: «تنقل المهرجان إلى مناطق أخرى صعب جداً، أما إذا أرادت منطقة عرض تراثها في منطقة أخرى فلا يوجد مانع». وتطرق إلى أن موضوع استمرار المهرجان طوال العام يجري درسه، ولكن لم يتخذ قرار في شأنه حتى الآن، لافتاً إلى أن التأشيرات الخاصة بالمهرجان للسائحين من خارج السعودية ليست من اختصاص منظمي المهرجان، وهناك 300 ضيف من أنحاء العالم. وذكر أن اختيار الدولة التي سيتم استضافتها يكون وفق آلية محددة، وتتمثل في تلقي طلبات، وتختار لجنة المشورة منها بحسب أقدمية الطلب والدولة التي طلبت، ثم يصدر قرار من المقام السامي باستضافة الدولة، مؤكداً عدم وجود دول على قائمة المنع. وقال التويجري: «موازنة مهرجان الجنادرية هي 15 مليون ريال فقط، ولو بقينا نرد على مواقع ترد معلومات عن 500 مليون ريال قيمة المهرجان، فسننشغل عن عملنا، وهي من أعمال أشخاص فارغين». واعتبر أن اختيار الصين ضيف شرف للمهرجان هذا العام، هي إضافة نوعية بوصفها دولة عريقة في تراثها، عملاقة في حضارتها ومكانتها ومنجزاتها، وتأتي ضمن الهدف الكبير الذي يسعى إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في علاقاته الدولية، وهو تلاقي الثقافات، وتبادل التجارب الخلّاقة التي تدعم البعد الإنساني، وتنشر الوئام والسلام في العالم. إلى ذلك، أكد السفير الصيني لدى السعودية لي تشينغ، أن الوفد المشارك في الجناح الصيني يبلغ أكثر من 200 شخص، ويضم مثقفين وفنانين وفرق عرض، مشيراً إلى أنه يسعى إلى إحضار النجم الصيني جاكي شان. وعبّر عن سعادة بلاده بالوجود في هذه التظاهرة الثقافية، معرباً عن أمله في أن تظهر المشاركة الصينية التي تحمل شعار «الصين تتألق جمالاً»، في شكل يرضي تطلعات المتابعين وزوّار المهرجان، مشيداً بالحضارة الإسلامية وما أسهمت به في المجالات الثقافية والعلمية.