رأت شركة «نفط الهلال» الإماراتية ان أرباح شركات الطاقة المدرجة في البورصات، خصوصاً الخليجية، خلال الربعين الأول والثاني من السنة، أكدت العلاقة الوطيدة بين قطاع الطاقة وقطاعات أخرى على صعيد وتيرة النشاط وتطوره ومدى تأثره بموجة التباطؤ التي يعاني منها الطلب على منتجاتها والخدمات التي تقدمها وصولاً إلى مستويات الأرباح المحققة والتي جاءت في معظمها سلبية. ولاحظت في تقريرها الأسبوعي عن أسواق الطاقة في المنطقة ان شركات الطاقة مُنيت بخسائر خلال النصف الأول من السنة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، عدا بعض الاستثناءات، مثل الشركة الإماراتية «دانة غاز» التي حققت أرباحاً قياسية في الربع الثاني من السنة. ولفتت إلى ان التردي جاء نتيجة لانخفاض الأرباح التشغيلية، ما يدل على انخفاض النشاط الأساسي للشركات المعنية، الأمر الذي قد يؤدي في حال استمراره إلى مشاكل هيكلية قد تصعب مواجهتها. وأضافت «نفط الهلال» إلى ان صافي أرباح الشركات تأثر تبعاً لذلك بشكل حاد خلال النصف الأول من السنة، «الأمر الذي يعني ان شركات الطاقة العاملة في مجالات التنقيب والاستكشاف والإنتاج وشركات توزيع الغاز الطبيعي المخصص للأغراض التجارية والمنزلية إضافة إلى شركات توليد الطاقة الكهربائية وتلك التي تستثمر في قطاعات النفط بصورة مباشرة وغير مباشرة، ستواجه ضغوطاً كبيرة جراء الأزمة المالية القائمة وجراء استمرار التذبذب الذي تعانيه أسواق الطاقة على مستوى الطلب وعلى مستوى مؤشرات الانتعاش والتباطؤ». ولفتت إلى ان القطاعات العقارية والمالية في الخليج كانت من أكثر القطاعات تأثراً، واعتماداً على النتائج المحققة لشركات الطاقة، «ستزداد التحديات في المستقبل القريب، خصوصاً ان ارتفاع أكلاف التشغيل يتواصل وكذلك انخفاض العوائد تبعاً لأسعار المنتجات، فيما يحتاج الدخول في استثمارات جديدة إلى قنوات تمويل بأسعار مناسبة ومنافسة وهذا غير متوافر في الظروف الحالية». مشاريع وعلى صعيد المشاريع الكبرى في قطاع الطاقة في المنطقة الأسبوع الماضي، تناول التقرير القطاع في الإمارات، فأورد إعلان «دانة غاز»، أكبر شركة خاصة في الشرق الأوسط تعمل في مجال الغاز الطبيعي، عن نتائجها المالية للربع الثاني من السنة، محققة أرباحاً صافية بلغت 392 مليون درهم (107 ملايين دولار)، مقارنة ب 34 مليون درهم خلال الفترة المقابلة من العام الماضي. وبلغت إيرادات الشركة من مبيعات المنتجات الهيدروكربونية نحو 303 ملايين درهم، فيما بلغت الأرباح الإجمالية نحو 97 مليون درهم، بزيادة نسبتها 31 في المئة. وعزت الشركة في بيان النمو بشكل رئيس إلى مبيعات المكثفات التي حققتها الشركة في كردستان العراق. وحققت الشركة إيرادات مقدارها 550 مليون درهم، محققة أرباحاً مقدارها 165 مليون درهم، فيما بلغ صافي الأرباح نحو 360 مليون درهم، في حين بلغت العائدات قبل استقطاع قيمة الفوائد والاستهلاك والإطفاء وضريبة الدخل نحو 1.027 بليون درهم، أي ما يزيد عن ثلاثة أضعاف العائدات المحققة خلال النصف الأول من العام الماضي. وتستكمل شركة «دولفين» مد خط أنابيب عبر الإمارات لضخ الغاز من قطر إلى الساحل الشرقي للدولة في الربع الثالث من العام المقبل، إذ ستستورد الشركة نحو بليوني قدم مكعبة يومياً إلى إمارة أبو ظبي من قطر لتلبية نحو ثلث الطلب المحلي على الغاز. وسيتيح خط الأنابيب ل «دولفين» ضخ الغاز لمسافة 240 كيلومتراً إلى إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي للإمارات من محطة الطويلة في أبو ظبي التي تستقبل الغاز القطري. ورشحت شركة «أدنوك» 10 شركات مقاولات لتقديم عروض فنية للعقد الرئيس للأعمال الإنشائية والأخير ضمن مشروعها المشترك مع «كونوكو فيليبس» لتطوير حقل شاه للغاز، على ان تتقدم الشركات العالمية المرشحة بعروضها قبل بعد غد الثلثاء لعقد الأعمال التحضيرية والهندسية والإنشائية لمشروع تركيب محطة لتجميع الغاز، كما حددت 21 كانون الأول (ديسمبر) المقبل موعداً نهائياً لتقديم العروض الفنية للمحطة التي تعد المنشأة الرئيسة في المشروع المنتظران يصل إنتاج الشركة منه إلى بليون قدم مكعبة يومياً من الغاز الحمضي المشوب بالكبريت. وفي الكويت، اتفقت «شركة البترول الكويتية العالمية» (كي بي آي) والمجموعة الصينية «سينوبك» على إطلاق مشروع مشترك لتشييد مجمع للبتروكيماويات ومصفاة في الصين بكلفة أولية تبلغ تسعة بلايين دولار على ان ينتهي العمل في المشروع في نهاية عام 2013. ويُعدّ هذا المشروع المشترك العملاق واحداً من اكبر المشاريع الأجنبية المشتركة في الصين، وستكون له طاقة تكرير من النفط الخام مقدارها 300 الف برميل يومياً ومن الإثيلين مقدارها مليون طن سنوياً. وأعلنت شركة «كويت إنرجي» عن كشف نفطي جديد في منطقة شرق رأس قطارة في الصحراء الغربية في مصر بمعدل إنتاج يبلغ 2615 برميل يومياً من النفط الخام. وتبلغ حصة «كويت إنرجي» من هذا الحقل 49.5 في المئة. يذكر ان شرق قطارة تعد إحدى الأصول التي استحوذت عليها الشركة في آذار (مارس) 2008 وتديرها شركة «سي بترول». وحصلت «شركة برقان لحفر الآبار» (آبار) على ثلاثة عقود بقيمة إجمالية تصل إلى 144 مليون دينار، اثنان منها مع «شركة نفط الكويت» والعقد الثالث في منطقة العمليات المشتركة «الخفجي». وتبلغ مدة العقد الخاصة بمنطقة الخفجي سنة، فيما تصل مدة عقد «شركة نفط الكويت» مع الشركة إلى خمس سنوات. يذكر ان العقد ينص على حفر آبار وصيانة بالأجر اليومي، وسيبدأ التنفيذ في الخفجي بعد وصول برج الحفر بشهر. وفازت شركتا «غلف سبيك» و«الخرافي ناشيونال» بأربع مناقصات مناصفة، وبلغت قيمة العقود 430 مليون دولار، الهدف منها صيانة البنية التحتية المعمرة للنفط والغاز في البلاد. وكانت شركتا «نفط الكويت» و «البترول الوطنية الكويتية» منحتا الصفقات الأربع كلها لتحل محل اتفاقات صيانة، وبناء على ذلك، استطاعت الشركتان العمل بشكل مستقل في ترسية المناقصات، لتجنب التأخير الذي تطول مدته كما هي الحال في بعض المناقصات الرئيسة المطروحة في الكويت هذه السنة. وفي قطر، استكملت شركة «راس لفان للغاز الطبيعي المسال المحدودة 3» (راس لفان 3) مشروع تشغيل «خط الإنتاج 6» في مدينة راس لفان الصناعية. والمشروع مشترك بين «قطر للبترول» (70 في المئة) و «إكسون موبيل راس لفان 3 المحدودة» (30 في المئة). ويُعتبر «راس لفان 3» توسعة لمرافق إنتاج الغاز الطبيعي المسال الموجودة حالياً والتي تشغلها «شركة راس غاز المحدودة» في مدينة راس لفان الصناعية. وصُمم «خط الإنتاج 6» لينتج 7.8 مليون طن سنوياً، أي ما يوازي حجم أكبر خط لإنتاج الغاز الطبيعي المسال في العالم، وهذا يعادل نحو بليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً. وفي عُمان، طرحت الحكومة خمسة عقود في مناقصة لتنفيذ الصيانة في مصفاة صحار، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 116 ألف برميل يومياً. وفي السلطنة مصفاة ثانية في مسقط تصل طاقتها الإنتاجية إلى 85 ألف برميل يومياً. وتشمل أعمال المناقصة في مصفاة صحار إبدال خطوط الأنابيب وتركيب مبادل حراري وجهاز حفز، كما تشمل الشركات التي أهلتها السلطنة مبدئيا لدخول المناقصة «شركة الخليج للخدمات البتروكيماوية» و «شركة لارسن اند توبرو» الهندية و«شركة جلفار للهندسة والمقاولات» العُمانية. ولدى الشركات مهلة حتى 31 آب (اغسطس) الجاري لتقديم عروضها.