تعزز السعودية البرامج السياحية بتنظيم 27 مهرجاناً تتضمن أكثر من 500 فعالية ترفيهية وثقافية واجتماعية وتراثية ورياضية خلال صيف هذا العام في مختلف المناطق بإشراف الهيئة العامة للسياحة والآثار. وأوضح عبد الله بن سلمان الجهني نائب الرئيس للسياحة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، في مؤتمر صحافي أقيم على هامش حفل "تدشين فعاليات صيف السعودية 1433" برعاية وحضور الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحة في المنطقة، أن هناك حاجة إلى تكثيف الفعاليات والمهرجانات المقامة في مختلف المناطق لتشمل العام بأكمله وليس فترات الإجازة المدرسية وحدها، لما لها من دور مهم في دعم الاقتصاد الوطني وتصحيح وتغيير كثير من المفاهيم الخاطئة عن السياحة. وقال إن فترة الصيف هذا العام تمتد 86 يوماً وتتضمن فترة عيد الفطر المبارك وما بعدها حتى بدء العام الدراسي، وأن عدد مهرجانات الصيف زاد بنسبة 17 في المائة مقارنة بعدد المهرجانات الصيفية في 2011، موضحاً أن الفعاليات والأنشطة السياحية هذا العام ستقام في عشر مناطق في المملكة، فيما يبلغ متوسط مدة المهرجانات 30 يوماً. ولفت إلى أن تلك المهرجانات تسهم في توفير 3800 فرصة وظيفة للشباب بصورة مؤقتة في الصيف، كما تسهم في إنعاش الاقتصاد المحلي للمنطقة التي يقام فيها المهرجان، إلى جانب تسويق وإبراز الوجهات السياحية وتحقيق الجذب السياحي. وأكد دور الهيئة في دعم المهرجانات والرقابة على مرافق الإيواء في أماكن إقامتها، وتسويق المناطق كوجهات سياحية عبر حملة "عشها تكتشفها" التي أطلقتها الهيئة بهدف إبراز التنوع في السياحة السعودية والتركيز على مناطق الجذب السياحي، مع إبراز عروض منظمي الرحلات السياحية، مشدداً على أن الهيئة لا تعتمد في سياحتها الداخلية على الأوضاع المضطربة التي تعانيها الدول العربية الشقيقة، ولكنها تسعى لتأسيس سياحة وطنية متطورة تلبي متطلبات السائح السعودي وتوفر له الخدمات الأساسية والخدمات السياحية بمستوى مميز يوازي ما يجده في الخارج. ووجه الجهني شكره إلى جميع منظمي الرحلات السياحية الذين أعدوا برامج سياحية، وستقوم الهيئة بالدعم التسويقي لها من خلال الحملات الإعلانية ومركز الاتصال السياحي ومراكز المعلومات وكل الوسائل التي يمكن بها دعم مثل هذه البرامج، وتأمل أن تكثر، لأنها هي عامل التغيير، موضحاً ''نؤمن بأن من يُحدثون التغيير هم مثل هؤلاء المنظمين الذين يستطيعون توفير البرامج والحزم السياحية لزيارة مناطق السعودية، وأن هاجس غلاء الأسعار سببه عدم وجود مثل هذه البرامج السياحية بالكثرة المطلوبة''. وبين أن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم عدد الرحلات السياحية المحلية خلال هذا الصيف حيث تشير دراسات مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) التابع للهيئة إلى نمو السياحة المحلية بنسبة 5 في المائة خلال فترة الصيف لهذا العام، مقارنة بصيف عام 1432ه ، وارتفاع عدد الرحلات السياحية المحلية إلى ستة ملايين رحلة سياحية، مقابل 5.7 مليون رحلة سياحية متحققة للفترة نفسها من صيف العام الماضي، بنسبة نمو مقدارها 5 في المائة وارتفاع مصروفات الحركة المحلية لصيف هذا العام إلى 7.4 مليار ريال، مقابل دخل متحقق بلغ 6.5 مليار ريال لصيف العام الماضي، بمعدل زيادة 14 في المائة. وأشار إلى أن عدد المهرجانات الصيفية خلال عام 2012 هو 27 مهرجاناً ستوفر 3800 فرصة عمل مؤقتة خلال فصل الصيف بمعدل إنفاق للزوار 3.3 مليار ريال، مقارنةً ب 23 مهرجاناً خلال عام 2011 وفرت 3200 فرصة عمل بمعدل إنفاق للزوار بلغ ثلاثة مليارات. ووفقاً لمركز (ماس) فمن المنتظر أن يرتفع عدد زوار المهرجانات خلال عام 2012 إلى 8.800 مليون زائر مقارنة بثمانية ملايين زائر عام 2011، وأكد أن الهيئة تولي اهتماما بدعم المهرجانات السياحية من خلال برنامج دعم الفعاليات. وأشار إلى أن هذا البرنامج أثمر في تحقيق 45 ألف فرصة عمل مؤقتة في المهرجانات التي أقيمت منذ عام 2005م وحتى الآن، فيما بلغ عدد المهرجانات 350 تم تنظيمها برعاية الهيئة منذ عام 2005م حتى الآن، كما تم تأسيس وتطوير عشرة مهرجانات رئيسة على مدار العام وعلى مستوى المناطق في المملكة، إضافة إلى تأهيل 130 مؤسسة لتنظيم الفعاليات في المملكة، وتدريب أكثر من 700 منظم وتنمية قدراتهم من خلال عقد عدد 25 دورة تدريبية متخصصة في تنظيم الفعاليات. وتضمن المؤتمر الذي نظمته الهيئة بالتعاون مع مجالس التنمية السياحية فى المناطق واللجان المنظمة لمهرجانات الصيف في فندق ريتز كارلتون في الرياض، إعلان اللجان المنظمة عن تفاصيل المهرجانات والفعاليات السياحية التي ستقام في مناطق السعودية في الصيف التي تبلغ 27 مهرجانا تشمل أكثر من 500 فعالية منوعة. حيث سيقام مهرجانان في الرياض هما مهرجان الرياض للتسوق والترفيه ومهرجان صيف أرامكو، فيما تشهد المنطقة الشرقية مثلهما فيقام مهرجان صيف الشرقية 2012 في الدمام، ومهرجان التسوق والترفيه 2012 في الأحساء، إضافة إلى أربعة مهرجانات في الباحة هي: مهرجان صيف الباحة في الباحة، مهرجان صيف الباحة في بلجرشي، مهرجان صيف الباحة في المندق، مهرجان صيف الباحة في القرى. وفي منطقة الجوف يقام مهرجانان أحدهما مهرجان صيف القريات في القريات، والثاني مهرجان الجوف حلوة في سكاكا. وتشهد جازان مهرجان صيف جازان، إضافة إلى مهرجان صيف نجران 1433ه في نجران ومهرجان أبها يجمعنا في عسير، ومهرجان صيف حائل غي حائل، ومهرجان صيف المدينة في المدينةالمنورة. وتشهد القصيم خمسة مهرجانات هي: مهرجان صيف بريدة 33 في بريدة، مهرجان صيف عنيزة 33 في عنيزة، مهرجان صيف المذنب 33 في المذنب، مهرجان صيف البكيرية 33 في البكيرية، مهرجان صيف الأسياح 33 في الأسياح. وتقام في منطقة تبوك خمسة مهرجانات، هي: مهرجان أملج أجمل في أملج، مهرجان الوجه وجهتنا في الوجه، مهرجان ضباء دارك والبحر جارك في ضباء، مهرجان حقلنا وناسة في حقل، ومهرجان الغوص في مقنا. وفي منطقة مكة يقام مهرجانان، مهرجان جدة غير 33 والذي يقام بعنوان "إديها جدة يا غالي" في جدة، ومهرجان الطائف أحلى وأحلى في الطائف. وقد وفرت الهيئة رزنامة الفعاليات الإلكترونية على موقع الهيئة على الرابط http://event.scta.gov.sa ومركز الاتصال السياحى المجانى على الرقم 8007550000 يحتوى على جميع الفعاليات وأماكن إقامتها، إضافة إلى موقع إلكترونى يمكّن السائح من اختيار وجهته السياحية www.sauditourism.sa. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أطلقت حملة إعلامية تستمر شهرين تزامناً مع بدء موسم الصيف لتسويق الوجهات السياحية المحلية تحت شعار "السعودية... عيشها تكتشفها". وتركز الحملة على حث المواطنين على الاستمتاع بالتجربة السياحية المحلية كوسيلة لاكتشاف المقومات الغنية في المملكة، وإبراز ما تمتلكه المملكة من غنى في تنوع أنماطها السياحية يناسب مختلف شرائح المجتمع السعودي.