اعتبر أمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي أن "تحقيق الحل السياسي للأزمة في سورية ما زال ممكناً إذا توفر الموقف العربي الموحّد والمتماسك"، واصفاً الوضع السوري الحالي بال"كارثي". ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن العربي قوله إن "عدم استجابة النظام السوري لتطلعات شعبه في التغيير والإصلاح الديمقراطي الحقيقي وإعماله آلة البطش والتدمير ونزيف الدم أوصلنا الى هذا الوضع الكارثي"، وأمل، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية في الدوحة في "إمكانية تحقيق الحل السياسي الذي يجنب الشعب السوري المزيد من الويلات". واعتبر أن "هذا الحل ما يزال ممكناً بوجود موقف عربي موحد ومتماسك، يصوغ موقفاً إقليمياً داعماً ويدفع، كما تقضي مسؤولياته في المحافظة على السلم والأمن الدوليين". ودعا العربي مجلس الأمن إلى إصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار، وإرسال قوات حفظ سلام والاستفادة من التطورات الإيجابية التي طرأت مؤخراً على المعارضة السورية وتحليلها التحليل السليم". وشدد على "أهمية الاتصال بين مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وبين كل من النظام والمعارضة، ممثلة بالائتلاف السوري المعارض وحكومته لاستطلاع الرأي حول تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع جنيف، وسؤال كل من النظام والمعارضة عن كيفية البدء بالمرحلة الانتقالية، وتشكيل الحكومة الانتقالية التي اتفق عليها في اجتماع جنيف". كما دعا إلى "تحرك عربي فاعل يتصدى لمعاناة الملايين من النازحين واللاجئين السوريين"، مطالباً "الدول العربية بالاستعداد للمساهمة في إعادة إعمار سورية". وأمل في أن "تفتح قمة الدوحة آفاقاً جديدة للمستقبل والحلول العملية، لما تعانيه الأمة من أزمات طاحنة ومشكلات تلقي بوطأتها على واقعه وحياته ومستقبله". وفي شأن القضية الفلسطينية، حث العربي على "عمل جاد ومنسق يلزم الأطراف الفلسطينية تحمل مسؤولياتها الوطنية في تحقيق المصالحة دون إبطاء"، وطالب ب"توفير الدعم المالي العربي الذي يمكن الشعب الفلسطيني والحكومة على الصمود ومواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي". وشدد على أهمية "الإشارة بوضوح إلى تقبل الولاياتالمتحدة لما ينادي به الجانب العربي، من ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال".