بدأ الرئيس الصيني، شي جين بينغ إلى موسكو، في أول زيارة رسمية له بعد تسلمه منصبه الجديد تستمر حتى يوم الأحد المقبل، وقد جرى توقيع 9 اتفاقيات تعاون بين الجانبين الروسي والصيني في مجالات الطاقة والمال والإنتاج الزراعي. وأفادت وسائل إعلام روسية، أن "الرئيس الصيني وصل إلى روسيا في زيارة رسمية هي الأولى الخارجية له". وذكرت ان نائب رئيس الوزراء الروسي، دميتري روغوزيون، التقى نظيره الصيني، فان يانغ، في موسكو حيث جرى توقيع 9 اتفاقيات تعاون بمجالات الطاقة والمال والإنتاج الزراعي ومنها واحدة في تصنيع أجهزة حفر آبار النفط وأخرى بتربية الأرانب. ويتوقّع أن توقع روسيا والصين خلال هذه الزيارة أيضاً على صفقة هامة تستورد الأخيرة بموجبها المزيد من النفط من روسيا. وقال الرئيس الصيني في حديث لوسائل الإعلام الروسية قبيل توجهه إلى موسكو إن "العلاقات الصينية - الروسية انتقلت خلال الأعوام ال20 الماضية إلى مستوى التفاعل والشراكة الإستراتيجية الشاملة بفضل جهود الجانبين.. لقد تمت تسوية القضية الحدودية الموروثة من التاريخ، وتم خلق أساس متين للعلاقات السياسية". وأضاف أن "البلدين يدعمان أحدهما الآخر في القضايا المتعلقة بمصالحهما الحيوية"، مشيراً إلى أن "حجم التبادل التجاري ارتفع بمقدار 14 ضعفاً، ليبلغ 88 مليارا و200 مليون دولار في العام الماضي، وهو رقم قياسي". وذكر أن هناك تعزيزاً للتعاون في مشاريع إستراتيجية كبرى في مجالات الطاقة والاستثمار والطيران الفضائي. واشار إلى أنه يتم تنشيط التفاعل الاستراتيجي على الساحة الدولية، مما يسهم في الترويج لدمقرطة العلاقات الدولي. وقال شين، إن "العلاقات الصينية - الروسية دخلت مرحلة جديدة، حيث توفر الصين وروسيا إحداهما للأخرى فرصا رائعة للتنمية، وهما شريكان لهما الأولوية في التعاون بينهما". وأضاف أن لدى البلدين نقاط مشتركة كثيرة وإمكانيات كبيرة للتعاون المتبادل المنفعة، "سواء في الدفع بالعلاقات الثنائية أو عند تسوية القضايا الدولية والإقليمية الكبرى. وقال إن "تعزيز الثقة الاستراتيجية والسياسية المتبادلة ستتصدّر الأهداف الرئيسية للعلاقات الثنائية في الفترة المقبلة". ودعا الرئيس الصيني إلى "زيادة التعاون العملي مع روسيا بما في ذلك رفع حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار قبل عام 2015، وتنظيم علاقات التعاون الاستراتيجي في مجال الطاقة وتحقيق مشاريع مشتركة كبرى وتعميق التبادل والتعاون في المجال الإنساني". واشار إلى "أهمية تنشيط التنسيق والتفاعل في الشؤون الدولية والإقليمية والدفاع الحازم عن أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة وأصول العلاقات الدولية ونتائج الحرب العالمية الثانية والنظام العالمي ما بعد الحرب وحفظ السلام والأمن والإستقرار في العالم". وأضاف أن "الصين وروسيا تثقان بقدرتهما على تحويل ميزات المستوى العالي للعلاقات الثنائية إلى نتائج واقعية للتعاون العملي لصالح شعبينا".