عثرت القوات اليمنية على ستة مخازن للأسلحة والذخائر، بعضها ايراني، لدى المتمردين «الحوثيين» في محافظتي صعدة وعمران المجاورة خلال العمليات العسكرية التي تقوم بها منذ اندلاع الحرب السادسة. واعلنت قبائل بكيل، بعد قبائل حاشد، مناصرتها الحكومة ضد «الحوثيين». واعتبر مصدر أمني أن الأسلحة والذخائر المضبوطة في ستة مخازن، بينها أسلحة إيرانية الصنع، تثبت تورط طهران، أو جهات نافذة فيها، بتسليح «الحوثيين». وقال المصدر أن قوات الجيش والأمن تمكنت أمس من إحكام سيطرتها على منطقة حرف سفيان وعلى جيوب للعناصر «الحوثية» في المهاذر والملاحيظ ومناطق أخرى في محافظة صعدة كان «الحوثيون» يتمركزون فيها وكانت تعتبر من معاقلهم المهمة. وأشار إلى اعتقال «حوثيين» أثناء توزيع منشورات في بني حشيش تحرض على الفتنة. وكانت مديرية بني حشيش، الواقعة على مشارف صنعاء، شهدت العام الماضي مواجهات عنيفة بين مئات «الحوثيين» وقوات تابعة للحرس الجمهوري. وأكدت مصادر عسكرية ان القوات الحكومية تلاحق المتمردين في ضواحي حرف سفيان وتحاصرهم لاجبارهم على الاستسلام. وقالت أن وحدات الجيش استولت على التبة الحمراء على الطريق بين صعدة و عمران وطهرتها من المتمردين في الوقت الذي يواصل فيه سلاح الجو قصف مواقعهم وتحصيناته في منطقتي مطرة والنقعة. وتخوض وحدات الجيش، بمساندة متطوعين من أبناء القبائل، معارك ضارية في مديريات مران، وحيدان، وساقين، والمهاذر، في وقت بدأ ابناء القبائل الموالية للدولة تنفيذ عمليات ضد «الحوثيين» في مساندة واضحة للجيش. وأعلن الشيخ ناجي بن عبد العزيز الشايف، مستشار الرئيس علي عبدالله صالح وشيخ مشايخ قبائل بكيل، كبرى القبائل اليمنية، وقوف قبائل بكيل وجميع القبائل في اليمن إلى جانب الدولة في مواجهة المتمردين و «التصدي لأهدافهم وأغراضهم المشبوهة ضد أمن واستقرار اليمن والمنطقة لخدمة مخططات خارجية معروفة». واستنكر الشايف في بيان صدر عن مكتبه «الأعمال الإجرامية البشعة والتخريبية التي تقوم بها عناصر التمرد في محافظة صعدة وحرف سفيان» مؤكداً «ضرورة التصدي لها وعدم السكوت عنها وردعها دفاعا عن أمن اليمن وشعبه وأجياله المقبلة». يذكر بأن الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد أعلن من جانبه وقوف قبيلة حاشد ودعمها للدولة والقوات الحكومية في التصدي لعناصر التمرد في وقت تحشد فيه الحكومة تأييدا شعبيا واسعا لعملياتها العسكرية بعدما فتحت باب التبرعات والمعونات للمجهود الحربي ولإغاثة النازحين.