اتهمت جماعة الإخوان المسلمين في مصر من أسمتهم ب "أصوات الداخل والخارج بإشعال الأوضاع في البلاد بعد انتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر". وقال الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمود حسين، في بيان تلاه في مؤتمر صحافي عقدته الجماعة في مقرها المركزي في القاهرة، إن "جماعة الإخوان المسلمين تصدَّت للنظام السابق ولحكم مبارك حتى ثورة 25 يناير، التي أطاحت بالنظام السابق عام 2011 وتحملت تكاليف ذلك ألماً كبيراً". وأضاف إن "الجماعة رغم ما تعرضت له من اضطهاد إلا أنها لن تلجأ إلى العنف أو البذاءات"، معتبراً "أن السواد الأعظم ممن شاركوا في ثورة 25 يناير كانوا من أبناء الإخوان، وهناك فصائل أخرى شاركت في الثورة ولم تتصد لها جماعة الإخوان المسلمين". واتهم حسين من أسماها ب"أصوات داخل مصر وخارجها بإشعال الأوضاع في البلاد بعد انتخاب محمد مرسي رئيساً لمصر بهدف إسقاط نظام الحُكم وإقصاء جماعة الإخوان المسلمين"، معتبراً أنه "كلما اتخذت الرئاسة قراراً لصالح الشعب، رفعوا من حدة تظاهراتهم والنيل من سمعة أبناء الجماعة والرئيس". ورأى الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين أن "هذا ما حدث يوم السبت الماضي حين ذهب عدد ممن يسعون لإقصاء الإخوان أمام مكتب الإرشاد حاملين المولوتوف والعصي والمطاوي، الأمر الذي استفز شباب الجماعة وأدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين". وأكد حسين أن "الجماعة ستقوم بالتحقيق فيما حدث بشكل داخلي ومحاسبة أي شخص قد تجاوز"، مطالباً "الجهات المختصة بالتحقيق وجميع المواطنين بالتغاضي عن البغضاء والحفاظ على السلم الاجتماعي". وشدَّد حسين، على أن الإخوان سيقومون بالدفاع عن مقار الجماعة بالمحافظات، مؤكداً أن الجماعة "لن تسلّم المقار وسنتواجد في كل مكان يمكن أن يسمح بحماية بيتنا وسندافع عن كل مقراتنا بكل الوسائل، ولن نسمح لأحد بالإعتداء عليها. ولكن في النهاية حماية مقراتنا مسؤولية الشرطة بالأساس". وقد وقعت خلال المؤتمر الصحافي مشادات بين صحافيين وإعلاميين وبين قيادات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين بسبب عرض فيديو يُظهر اعتداء مجموعة مجهولة على مقر الجماعة.