بما أن أكثر مدربي الأندية في الموسم المقبل حديثي عهد بالكرة السعودية والظروف المحيطة فيها ومن ضمن هذه الظروف مناسباتنا الدينية وقدسيتها لدى مجتمعنا الإسلامي المحافظ ومن أهم هذه المناسبات شهر رمضان المبارك. لذا على جميع المدربين توخي الحذر عند وضع البرنامج التدريبي الخاص بهذا الشهر بما يتناسب مع المتغيرات التي تحدث للاعبين من جراء تأثير الصوم على السوائل وتأثيره على بروتين العضلة، خصوصا في هذه الأجواء الحارة كذلك تغيير نوع الوجبات التي يتناولها اللاعبون في هذا الشهر، والتي تكثر فيها الوجبات الغنية بالدهون والسكريات وتناول كميات كبيرة من الأكل بعد صيام قد يمتد لأكثر من 12 ساعة تقريباً، ولتغيير نوع الغذاء تأثير على العضلات لعدم تكيف الجسم على تلك الوجبات. ومن العوامل المؤثرة على التدريب في رمضان تغيير مواعيد التدريبات والمباريات التي تعود عليها الجسم إلى وقت متأخر قد يصل أحياناً الى بعد منتصف الليل، ويكون هناك تغيير للساعة البيولوجية مما يؤثر في أداء اللاعبين حتى يتكيف الجسم على هذا الموعد الجديد عليه. خلاف ذلك السهر الذي يمتد إلى ساعات الشروق، والزيارات والمناسبات الرمضانية والمشاركات الترويحية، التي تأخذ من طاقة اللاعبين وجهدهم الشيء الكثير، من لعب مباريات مصغرة في الاستراحات أو لعبة كرة الطائرة، وقضاء أوقات طويلة في جلسة غير صحية للعب الورق، وكذلك المبالغة في التدخين لتعويض الجسم من فقد للنكوتين من جراء التوقف لساعات طويلة عن تناوله. فمن وجهة نظري ومن خلال خبرة اكتسبتها أن تخفف الأحمال التدريبية في الأسبوع الأول حتى يتكيف اللاعبين على وضعهم في رمضان، وترتفع الشدة تدريجياً في الأسبوعين التاليين. على أن تعود إلى التخفيف في الأسبوع الأخير أو العشرة أيام الأخيرة، لوجود صلاة القيام والتي تحتاج لمجهود لطول فترتها، والتي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر بلغنا الله وإياكم بها، وكذلك لتعب الجسم من الصوم والسهر والأجواء الحارة والمجهود البدني. ونصيحتي لأبنائي وأخوتي اللاعبين بالمحافظة على حياتهم الصحية من ابتعاد عن الوجبات الغنية بالدهون والسكريات والمبالغة في تناولها، واستبدالها بالماء والعصيرات الطازجة وتناول الوجبات الكربوهيدراتية المطهوة بطريقة جيدة من دون كثرة الدهون، والإكثار من الفواكه والخضار والبعد عن عمل مجهود إضافي ترويحي، والاتجاه إلى الراحة والاسترخاء في المنازل. ومحاولة استغلال هذا الشهر الكريم بالإقلاع عن التدخين والتي أثبتت عدة بحوث بأن الإنسان في وضع الصوم تقل رغبته في التدخين خلاف عندما يكون مفطراً. فإذا حافظ اللاعب على حياته خارج النادي فإنه يقدم مساعدة كبيرة للجهازين الفني والطبي لعمل البرامج المناسبة بكل يسرو سهولة، وأيضاً يساعد نفسه في تقديم المستوى المأمول منه. رمضانيات متفرقة - في هذا الشهر الكريم والذي ترتفع به درجات الحرارة أقترح أن يكون هناك توقف ولو لدقيقة واحدة في كل شوط في المباريات الرسمية لتناول اللاعبين الماء حفاظاً على صحتهم. - كثرة انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بين الرياضيين يحتاج لتثقيف اللاعبين عن هذا المرض، وطرق الوقاية منه وكيفية التعامل السريع معه من الأجهزة الطبية [email protected]