نشر الإصلاحيون في ايران، خطة انتخابية أيّدها الرئيس السابق محمد خاتمي، هدفها إخراج البلاد من أزمتها، تحت شعار «حكومة أمل وثقة واستقرار». ووقّعت 46 شخصية إصلاحية، بينهم مستشارون سابقون لخاتمي وخبراء ومحللون واقتصاديون وناشطون سياسيون وثقافيون، خطة لأجندة إصلاحية سُلِّمت الى الرئيس السابق، هدفها «إيجاد طريق لتحرير الشعب من المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية» التي يواجهها. وحددت الخطة 11 شرطاً، بينها «الحرية والعدالة» و «الحقوق المدنية». وعلّق نجاد على الخطة، فكتب رسالة تقدير وجيزة وَرَدَ فيها أنه «يأمل ب(اتخاذ) خطوات لتسوية المشكلات» في البلاد. وبين الموقّعين على الخطة، معصومة ابتكار وعبدالله نوري ومجيد أنصاري ومحمد رضا خاتمي وعلي شكوري راد وعبدالواحد موسوي لاري. خامنئي في غضون ذلك، أطلق مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي على السنة الإيرانية الجديدة التي تبدأ اليوم، اسم سنة «الملحمة السياسية والاقتصادية». وشكا خامنئي «قصوراً وإهمالاً» في البلاد «ساعدا خطط الأعداء»، فيما شدد الرئيس محمود أحمدي نجاد على وجوب سيادة «إرادة الشعب» خلال انتخابات الرئاسة المقررة في حزيران (يونيو) المقبل. واعتبر خامنئي أن «الشعب الإيراني انتصر على ضغوط الاستكبار»، مشيراً إلى أن «الأعداء استهدفوا البلاد في المجالين الاقتصادي والسياسي، لكنهم فشلوا». وأضاف في خطاب لمناسبة رأس السنة الإيرانية (النوروز): «تحمل الشعب في السنة الماضية ضغوطاً اقتصادية، وظهرت مشكلات ومعضلات في الداخل، مثل قصور وإهمال ساعدا خطط الأعداء، ولكن حركة الشعب والنظام كانت إلى أمام، وسنشهد تأثير ذلك ونتائجه مستقبلاً». وأكد «عجز الأعداء» عن الحدّ من «السياسات الإقليمية والدولية» لإيران. ورأى خامنئي أن انتخابات الرئاسة «ستكون الإنجاز الأكبر في السنة الجديدة»، إذ ستتيح للشعب «رسم غد مشرقٍ، بمشاركته في هذه الملحمة». وزاد: «من هذا المنطلق، نسمي السنة الإيرانية الجديدة، سنة الملحمة السياسية والاقتصادية، ونأمل بنجاح الشعب في تسطيرهما». نجاد أما نجاد فاعتبر أن السنة الإيرانية الماضية كانت «مهمة وحافلة بالنجاحات والانتصارات»، و «شهدت فشل الأعداء في الضغط على الشعب الإيراني». وأضاف في خطاب لمناسبة «النوروز»: «على رغم ضغوط الأعداء، اصبح الاقتصاد الإيراني اكثر قوة، والشعب يخطو نحو مزيد من الإنجازات». وشدد على أن «جهود الشعب الإيراني ستتواصل، حتى إلحاق هزيمة كاملة بالأعداء وبلوغ قمم رفيعة وتحقّق العدالة الدولية»، لافتاً إلى أن «الشعب الإيراني سيواصل مسيرته نحو الكمال، بحكمة وجهد دؤوب وتضامن في كل الميادين». وأكد أن «النصر سيكون حليفاً للشعب الإيراني». وتطرّق نجاد إلى انتخابات الرئاسة، فاعتبر أن «نتائجها يجب أن تصبّ في مصلحة الشعب الإيراني»، مشدداً على أن حكومته «مصممة على تنظيم انتخابات ملحمية ونزيهة». وأضاف: «الانتخابات ساحة ممارسة إرادة الشعب، ويجب إدارة البلاد اعتماداً على تلك الإرادة البلاد، إذ إن أصوات الشعب هي الأساس».