بيعت ماسة زهرية من نوعية "فانسي فيفيد" وزنها 8.41 قيراط وتتمتع بنقاوة استثنائية، مساء الثلثاء في هونغ كونغ بسعر قياسي قدره 14 مليون يورو، على ما أعلنت دار "سوذبيز" للمزادات. وكان سعر الماسة مقدراً بين 100 و120 مليون دولار محلي، إلاّ ان الجوهرة الصغيرة التي تتخذ شكل إجاصة، بيعت في نهاية المطاف بسعر 137.88 مليوناً (17.78 مليون دولار اميركي). وكان السعر القياسي السابق في مزاد لماسة زهرية من نوع "فانسي فيفيد"، سُجّل في العام 2009، لماسة من خمسة قيراط بيعت ب 10.7 مليون دولار أميركي في هونغ كونغ. و"فانسي فيفيد" هي تعبير في علم الأحجار الكريمة، يعني أن لون الماسة كثيف جداً ونقاوتها فائقة. والماس الزهري مصنّف في خمسة ألوان وفقاً لكثافتها، و"فانسي فيفيد" هي اللون الأكثر كثافة. أما الماسة الزهرية الأعلى سعراً، التي بيعت في مزاد فهي "بينك ستر" (59.60 قيراط) في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013 في جنيف، بسعر 83 مليون دولار. إلا أن المشتري انسحب بعد ذلك. وتحمل دار سوذبيز السعر القياسي لأغلى ماسة وأغلى حلي تباع في مزاد في العالم، وهي "غراف بينك" الماسة الزهرية البالغ وزنها 24.78 قيراط، التي بيعت بسعر 46 مليون دولار في تشرين الثاني 2010. ولا يزال اللون الزهري للماس لغزاً. ويرجّح أن تكون هذه الأحجار تعرضت في آن لحرارة عالية وضغط كبير. وقد استخرجت أولى الماسات الزهرية في الهند في القرن السابع عشر، ومن ثم في البرازيل وأفريقيا. وتبقى الماسات الزهرية نادرة ولا تشكل الا 0.1 في المئة من 20 مليون قيراط من الماس الخام، الذي يستخرج سنوياً على ما تفيد "سوذبيز". ولا يزال منجم واحد يستخرج الماس الزهري في أستراليا.