امل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني في رسالة وجهها لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ان يتمكن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة من تأليفها «في هذا الشهر لتعم الفرحة قلوب اللبنانيين، ويتبدد القلق الذي يساورهم صباح مساء، بتعاون الجميع من دون شروط تعجيزية، رأفة بلبنان واللبنانيين». وشدد قباني على ان «لبنان يحتاج في هذه المرحلة إلى حكمة العقلاء، وإلى التوافق والتفاهم والمحبة والألفة بين قادته السياسيين»، وقال: «نريد خطاباً سياسياً حكيماً، يوحد ولا يفرق، ويؤلف ولا يشتت، يلم شمل اللبنانيين، ويجمعهم على الخير، ولا نريد خطاباً استفزازياً ولا تهديدياً ولا هابطاً، بل خطاباً توحيدياً، يحافظ على صيغة العيش المشترك التي يتميز بها لبنان، والموقف من أي قضية في البلد يعالج بالروية والحكمة، لا بالتهويل والوعيد، والتصلب في المواقف المؤدية إلى التعطيل». ودعا «الجميع إلى تعزيز الوحدة الوطنية بالحوار والتقارب والانفتاح على الآخر، لا بالتعنت والتحدي والاستكبار على بعضنا بعضاً في أمور نستطيع تجاوزها لمصلحة البلد الذي يحتاج إلى كل أبنائه». وتوقف عند «ذكرى أليمة على قلوبنا جميعاً، ألا وهي إحراق اليهود للمسجد الأقصى في عام 1969»، مؤكداً ان «العدو الصهيوني سبب كل المآسي والمصائب والكوارث التي تصيب العرب عامة، والفلسطينيين خاصة، ويعتدي يومياً على كرامة الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية بحجج واهية ويحتل أرضهم، وهو يواصل مخططه اليوم بتهويد القدس العربية، ومحاولة تقسيم باحة المسجد الأقصى، والتضييق على المسلمين في أداء شعائرهم الدينية والصلاة فيه، بالإضافة إلى بناء المزيد من المستوطنات إمعاناً في تثبيت الاحتلال». واكد ان «تحرير المسجد الأقصى وفلسطين، لا يكون إلا بوحدة العرب والمسلمين عامة، والفلسطينيين خاصة، وبتضامنهم ونبذ كل خلافاتهم، والله ولي ذلك وهو القادر عليه، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون». ووجّه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز رسالة للمناسبة امل فيها ل «وطننا لبنان المزيد من الاتفاق والوفاق السياسي والحوار المطلوب بين كل الفرقاء للوصول إلى تفاهم يؤدي في نهاية المطاف إلى النهوض بلبنان وتفعيل مؤسساته، وقيام حكومة تعطي الأمل للمستقبل». وأكد «دعم الجهود الخيّرة التي يبذلها كل من رئيس الجمهورية والرئيس المكلّف لإنجاح هذه المهمة الكبيرة».