إتهم مسؤولون أمنيون إسرائيليون النظام السوري والرئيس بشار الأسد، باستخدام أسلحة كيميائية بواسطة إطلاق صاروخ يحمل غاز أعصاب من نوع "سارين" في مدينة حلب، بحسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الأربعاء. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، أن "التقديرات في إسرائيل هي أن الأسد انتقل إلى استخدام السلاح الكيميائي". ولفتت الصحيفة إلى أنه قالت "يديعوت أحرونوت" إلى أنه على الرغم من أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية يواجهون صعوبة في معرفة من أطلق الصاروخ الكيميائي وما إذا كانت فصائل في المعارضة أم الجيش السوري، لكن تقديرات أجهزة الاستخبارات، هي أنه لا يوجد بحوزة المعارضة حتى الآن مواد كيميائية كالتي أطلقت في حلب "كما أنه ليس معروفا أن المتمردين استولوا على مخزن صواريخ أو قذائف تحمل أسلحة كيميائية". وأوضح المسؤولون أن الصاروخ كان يحمل سلاحاً كيميائياً من نوع "سارين"، وهو عبارة عن مادتين كيميائيتين يتم الاحتفاظ بهما في حاويات منفصلة وفقط عندما يتم مزجهما ينتجان التركيبة القاتلة "الأمر الذي يستوجب خبرة أخصائيين الذين يخدمون في الجيش السوري". ورأى هؤلاء أن "الحرب الأهلية في سورية تجاوزت على ما يبدو الحاجز غير التقليدي"، وأن هذا الأمر "من شأنه أن يغير صورة القتال"، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه على أنه "ليس من شأن هذه الحوادث أن تشكل تهديدا على إسرائيل".