قامت شركة الجُميح للسيارات (أكبر وكيل لشركة جنرال موتورز بالمملكة والشرق الأوسط)، بالتعاون مع شركة جنرال موتورز الشرق الأوسط، برعاية المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، الذي تم عقده في فندق إنتركونتيننتال في العاصمة السعودية الرياض، من الثالث حتى الخامس من الشهر الجاري. وركّز المعرض والمنتدى الذي تنظمه مصلحة الجمارك السعودية على مدى أيامه الثلاثة، على المحاربة الدولية للتقليد الذي يتعلق 12 بليون دولار من قيمته بقطاع صناعة السيارات بحسب تقديرات لجنة التجارة الفيديرالية الأميركية. ويصل حجم التقليد في هذا المجال بمنطقة الشرق الأوسط وحدها إلى بليون دولار. وعلاوة على ذلك، قدّرت منظمة التجارة العالمية مجموع خسائر فرص العمل بحوالى 750 اًألف عالمياً نتيجة للتقليد، منها 250 ألف خسائر في وظائف قطاع صناعة السيارات. ومن جانبه، قال المدير التنفيذي لعمليات التشغيل في شركة الجُميح للسيارات وليد الجُميح: «تقدّر شركة الجُميح للسيارات بالتعاون مع شركة جنرال موتورز بشكل كبير الجهود التي تبذلها مصلحة الجمارك السعودية، وسنعمل دائماً على تقديم دعمها الكامل لمبادرات تساعد في خلق الوعي حول القضية المهمة المتمثلة في تقليد المنتجات، إذ تشكل هذه المسألة تهديداً جاداً لسلامة العملاء». وفي هذا السياق أيضاً، قال مدير رعاية العملاء وخدمات ما بعد البيع في «جنرال موتورز الشرق الأوسط» لؤي الشرفاء: «إن التقليد هو جريمة عالمية لها تأثيرات سلبية في قطاع صناعة السيارات ونتائج خطرة على العملاء. وتضع جنرال موتورز مع وكلائها كافة احتياطات متكاملة لمعالجة مشكلة تقليد قطع غيار السيارات والإكسسوارات، ولهذا ندعم هذه المبادرة من مصلحة الجمارك السعودية». وتستمر المملكة العربية السعودية في لعب دور ريادي لمقاومة الغش التجاري على المستوى العالمي. وقد صنّف التقرير السنوي لمنظمات الجمارك الدولية لعام 2011 المملكة العربية السعودية ضمن قائمة العشرة الأوائل من بين 177 دولة عضو في مجال منع الغش التجاري. وقد تم تصنيف المملكة بالمرتبة الأولى في مجال كشف تقليد قطع السيارات. هذا، وتتم صناعة القطع المقلّدة أو أي من الأجزاء الأخرى المخالفة، وتغليفها وتقديمها بطريقة معينة لتضليل العملاء. ويقوم المقلّدون عادة بتقليد علامة تجارية ما أو تصاميم التغليف، أو تعديلها بشكل كافٍ لا يستطيع معه المستهلك العادي ملاحظة الفرق.