يشكّل مشروع «سما بيروت» في قلب العاصمة اللبنانية علامة فارقة في القرن الواحد والعشرين، مع ناطحة سحاب ستزيّن سماء بيروت. وكان المشروع اطلق قبل أيام قليلة برعاية وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود، وسيصل البرج إلى 50 طابقاً ويرسم معلماً أساسيّاً في لبنان، علماً انّه استثمار لبناني بالكامل. وحضر إطلاق المشروع حشد من الوجوه الاجتماعية والسياسية، في مقدمهم وزير السياحة اللبناني إيلي ماروني والمديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، ورئيس بلدية بيروت عبدالمنعم العريس وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومسؤولي المحافظة. وسيشكل مشروع «سما بيروت» عنواناً مثالياً لكل المستثمرين المحتملين، بفضل موقعه في منطقة السوديكو في قلب الأشرفية التي تشهد إقبالاً كبيراً، وعلى مسافة دقائق قليلة من وسط بيروت. ويتضمن المشروع محلات تجارية ومكاتب وشققاً سكنية. أما المساحة المحيطة بهذا البرج، فتكوّن مشهداً رائعاً تحيط به الأشجار والحدائق الغنّاء المنسّقة. وسيحمل هذا البرج بحد ذاته التطويرات العقارية في لبنان إلى مستوى جديد، خصوصاً أن المشروع هو الأول من نوعه في البلاد ويشكل خطوة متقدمة في مجال النمو العمراني. وزوّد بأفضل التجهيزات والمواد، إذ يوفر لساكنيه مناظر طبيعية خلابة على الجبال التي تكسوها الغابات الخضراء وعلى بحر لبنان الهادئ الصافي بفضل ارتفاعه 250 متراً عن سطح البحر. وسيساهم مشروع «سما بيروت» في إعادة لبنان إلى الأضواء مجدداً، بعد خروجه سليماً معافى من الأزمة المالية العالمية، لكونه يقدّم إثباتاً جديداً على الروح اللبنانية التي لا تقهر. كما سيضع البلاد على قدم المساواة مع الدول المجاورة التي تزهو بتطويرات عمرانية عملاقة مماثلة على أراضيها. يقع «سما بيروت» في منطقة السوديكو، ما يساهم في ازدهارها مع إعادة إنعاش محيطها. وسيشكّل أيضاً نموذجاً جمالياً فريداً بهندسته المتطورة الثورية وتجهيزاته الحديثة لإعادة الرونق إلى المنطقة وإلى جزء مهم من بيروت. ويأمل القائمون على «سما بيروت» بأن يشاركهم المحيط المجاور والمناطق الأخرى في لبنان، الفخر بهذا المشروع سواء لناحية ناديه الصحي العصري الخاص أو مساحاته الخارجية أو محاله التجارية الفاخرة. وعبّر الوزير بارود عن اعتزازه بهذا المشروع، آملاً من المشاريع المستقبلية بأن تتبع الإرشادات الصديقة للبيئة ذاتها التي ارتكز عليها مشروع «سما بيروت». ويتمتّع القسم السكني لهذا البرج الذي يمكن الوصول إليه عبر جادة الرئيس الياس سركيس بمدخل خاص للمقيمين فيه. وتتراوح مساحة الشقق بين 300 و1500 متر مربع. وإلى الوحدات السكنية، تتوافر 6 محال تجارية لماركات فاخرة. أما الوحدات المخصصة للمكاتب، فستحتضن الأعمال الناشئة على مقربة من كل التسهيلات والخدمات التي قد تحتاجها. ورسم المهندسان ايلي ورندا جبرايل المساحات داخل المشروع وخارجه بطريقة فريدة، فيما جاء تصميم البرج بالكامل من عناصر عمرانية مؤلفة من الساتر «الزجاجي الذكي» ويحتوي على: ألواح جاهزة مصنّعة مسبقاً من زجاج معالج وألومينيوم، ومن ألواح عازلة وألواح ذكية لتوليد الكهرباء أو المياه الساخنة، مع دعائم ثابتة وشكل ثوري غير متناسق يرتفع على مراحل ليصل إلى القمة بعلو 200 متر. أما المستشار الرئيسي لمشروع «سما بيروت»، ممثلاً بشركة «برايم كونسلت» التي تقدّم الاستشارات العقارية، فهو من وقف وراء ابتداع المفهوم وشراء الأرض وإجراء الدراسات المالية ودراسة الأسواق للمشروع. وتتولى هذه الشركة التي يرأسها مسعد فارس التسويق والمبيعات، فضلاً عن إدارة الشؤون المالية والإدارية للمشروع. وقال فادي أنطونيوس، رئيس Antonios Projects ومطوّر «سما بيروت»: «لا تكمن الفكرة الأساسية في مجرّد تشييد بناء، وإنما في إرساء علامة فارقة في لبنان». يذكر أن «سما بيروت» مملوك من شركة Antonios Projects. وسيشكل هذا البرج، الذي يُتوقع أن يعمل بالكامل في العام 2014، علامة فارقة ذات أهمية كبرى، تعبّد الطريق أمام الكثير من المشاريع العملاقة الجديدة.