وريت الأميرة ليليان التي اضطرت إلى الانتظار 33 عاماً للتمكن من الزواج من حبيبها الأمير برتيل السبت بعدما ألقى آلاف السويديين التحية على أحد أكثر أفراد العائلة الملكية السويدية شعبية. وقد وضع النعش الذي لف بالعلم السويدي الأزرق والأصفر على منصة يعلوها تاج. وأجريت مراسم التشييع في كنيسة ستوكهولم الملكية. وقد ولدت ليليان ديفيس في مدينة سوانسي الويلزية المنجمية العام 1915 وتوفيت الأحد الماضي عن 97 عاماً بعد اصابتها بمرض الزهايمر. وخلال المأتم قال الأسقف الفخري لارس-غوران لونيرمارك: «أن تكون موجودة من دون أن ترى كانت رسالة حب كبيرة»، في إشارة إلى انتظارها 33 عاماً لتتمكن من الزواج من الأمير السويدي برتيل. وأضاف: «لا بد أنها عانت كثيراً من خلال خيارها هذا». وإلى جانب أفراد العائلة المالكة شارك في المراسم ملكة الدنمارك مارغريت الثانية ورئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلد. وقد ووريت الأميرة الثرى في المقبرة الملكية في متنزه هاغا في ضاحية ستوكهولم. وكانت ليليان التقت الأمير برتيل خلال الحرب العالمية الثانية عندما كان معتمداً في سفارة السويد في لندن. وانتقلت للعيش معه في شقته في لندن بعدما تعرض سكنها لأضرار جراء غارة ألمانية. وكانت بداية قصة حب استمرت 54 عاماً. وكان والد الامير الملك غوستاف ادولف رفض الموافقة على زواجهما لكي لا يهدد مصير الخلافة إذ سبق لاثنين من أشقاء برتيل أن تخليا عن خلافة العرش للزواج من امرأتين من عامة الشعب. وعند وفاة شقيق برتيل الأكبر الذي كان ولي العهد في حادث طائرة العام 1973، توج كارل غوستاف ملكاً في سن السادسة والعشرين. وقد تزوج الملك بعد ثلاث سنوات وسمح لبرتيل الاقتران بليليان بعد ثلاثة عقود من الحياة المشتركة. وكانت ليليان يومها في سن الحادية والستين وبرتيل في سن الرابعة والستين. وقال برتيل الذي توفي العام 1997، في أحد الأيام، أن كبرى التضحيات التي اضطرا إلى القيام بها هي عدم إنجاب الأطفال لحماية العرش.