قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه اليوم الثلثاء إن "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك) "لا تنوي عقد اجتماع طارىء لبحث الهبوط الذي شهدته أسعار النفط في الآونة الأخيرة". ونزل سعر خام "برنت" صوب 92 دولارا للبرميل اليوم الثلثاء متجهاً نحو أدنى مستوى له في 27 شهراً مع ضعف الطلب ووفرة المعروض وهو ما طغى على تأثير الدعم الذي وجدته الأسعار في ضعف الدولار. ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن الوزير قوله "لا نية لدينا في الوقت الحالي لعقد اجتماع طارئ لأوبك". وأضاف أن المنظمة "تستطيع تحمل هبوط أسعار النفط حتى يقرر المنتجون الرئيسيون فيها خفض إنتاجهم". وأثار تراجع أسعار النفط إلى أقل من المستوى المفضل لدى "اوبك" والبالغ 100 دولار للبرميل دعوات من بعض الدول الأعضاء لخفض الإنتاج، لكن الاعضاء الخليجيين يراهنون على أن الطلب في فصل الشتاء سيدعم الأسعار، وهو ما يشير إلى أن "أوبك" ليست على وشك إتخاذ أي خطوة جماعية. وللوصول إلى توازن الميزانية، فإن إيران من بين دول المنظمة الإثنتي عشرة التي تحتاج إلى أسعار مرتفعة للنفط، وتؤيد دوماً الإجراءات التي من المرجح أن تدعم الأسعار. والسعودية والدول الخليجية الأخرى المنتجة للنفط أكثر قدرة على تحمل هبوط للأسعار. ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن زنغنه قوله إن "الإجراءات التي إتخذتها دول معينة لخفض أسعار نفطها لا يمكن وصفها بأنها حرب لتخفيض الأسعار". ومن المقرر أن يجتمع وزراء نفط دول "أوبك" في فيينا يوم 27 تشرين الثاني (نوفمبر) لبحث مسألة تعديل المستوى المستهدف لإنتاج المنظمة والبالغ 30 مليون برميل يوميا في مطلع 2015.