الرائد الفريق الوحيد الذي لم يُسجل أي هدف في افتتاح مباريات دوري زين السعودي، الذي انطلق يوم الثلثاء الماضي، على رغم انه قدم تشكيلة رائعة يمكن ان تصمد في الجولات المقبلة، ونجران الفريق الذي منيت شباكه بثلاثة أهداف امام الشباب، ليقبع في المركز الأخير من الجولة الأولى، اما فريقا الفتح والقادسية فقد حاولا تقديم شيء يطمئن جماهيرهما، لكن لم يكن في الإمكان أفضل مما كان، بينما كانت الفرق الرابحة هي فرق الأهلي والاتحاد والهلال والشباب الذي تصدر جدول الدوري في جولته الأولى، وتعادل واحد فقط كان بين الوحدة والاتفاق جعلهما هذا التعادل في منتصف الترتيب بعيدين عن المقدمة والمؤخرة. مباريات الجولة الأولى التي شهدت تأجيل لقاء النصر والحزم كانت نتائجها طبيعية الى ابعد حد، ولم تحدث أية مفاجآت كما يحدث عادة حيث تستغل بعض الفرق حال عدم التوازن للفرق الطامحة للمنافسة على بطولة الدوري وتستفيد منها في الاعداد لانطلاقة قوية ومشجعة، النتائج من الوهلة الأولى تؤكد ان فرق المقدمة مستعدة بصورة مثالية يصعب معها التفريط، لكن الجولات المقبلة ستكون قوية للغاية نظراً لوجود فرق باستطاعتها عمل الفارق، ما يعني اننا سنشاهد الكثير من المباريات التي سيسقط فيها الفريق المرشح للفوز، وأن المقدمة لن تكون فيها فوارق شاسعة كما سيحدث هذا في مؤخرة الترتيب، فنحن مقبلون على مباريات متكافئة وقوية في المراحل والجولات المقبلة مهما كانت درجة الفريقين المتقابلين. فرق نجران والرائد والقادسية والفتح، يبدو ان هذه الفرق ستبدأ صراعاً كبيراً للغاية من اجل الوصول الى المناطق الأكثر أماناً بعد الفارق الواضح في تباين المستوى، فلقاءات هذه الفرق بعضها مع بعض سيكشف الفريقين الأكثر استعداداً للبقاء مع الكبار، وهي من الأمور التي لا يمكن التسليم بها منذ الآن، لكنها قراءة باكرة وفقاً لما شاهدناه في المباريات السابقة وما سيحدث في الجولات المقبلة ربما يغير الكثير من منظومة وترتيب الأسماء في الدوري. أهم الملاحظات على المباريات السابقة هي الإثارة المبتذلة التي حاول بعض الإداريين إثارتها على رغم اننا في البداية، ومنذ الآن بدأت حرب التصريحات ضد الحكام في محاولة للضغط عليهم، بل ان احد الإداريين هدد بعدم السكوت عن أي خطأ يرتكب ضد فريقه في المباريات المقبلة، مطالباً بأن يدير مباريات فريقه ال 22 حكام أجانب، بداية مؤلمة لهز ثقة الحكم المحلي، على رغم ان أخطاء الحكام أمر وارد في كل المباريات، ويستحيل ان يخرج أي حكم مهما كان وطنياً او غيره من المباراة دون أخطاء، لكن الحكم الوطني سيأخذ فرصته لأن هذه سياسة اتحاد الكرة في تشجيع الكوادر الوطنية، تحقيقاً للمصلحة العامة، ونثق ان هناك فرقاً ستتضرر من التحكيم وأخرى ستستفيد، هذا حال كرة القدم، بل ان هذا يحدث في كل ملاعب العالم الكروية. [email protected]