رجّح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن «تطوّر إيران سلاحاً نووياً خلال سنة وأكثر»، مكرراً تصميمه على استخدام «كل الخيارات» لمنع ذلك. في غضون ذلك، أعلنت واشنطن أن مقاتلة إيرانية اقتربت من طائرة استطلاع أميركية «فوق المياه الدولية» في الخليج، لكنها تراجعت بعد تحذير شفوي وجّهه قائد مقاتلة أميركية. وقال ناطق باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) إن ذلك حدث الثلثاء الماضي، خلال «تحليق سري» لطائرة استطلاع بلا طيار من طراز «أم كيو – 1 بريديتور»، في «عملية مراقبة روتينية فوق المياه الدولية في الخليج». وأشار إلى أن مقاتلة إيرانية من طراز «أف-4» اقتربت إلى مسافة 25 كيلومتراً من طائرة الاستطلاع التي رافقتها حينئذ مقاتلتان أميركيتان لم يحدد طرازهما، لكنه أكد أن الطائرات الثلاث بقيت فوق المياه الدولية طيلة الوقت. وأعلن الناطق أن «إحدى الطائرتين الأميركيتين استخدمت صاروخاً حرارياً لتحذير الطائرة الإيرانية التي عدلت حينئذ عن مطاردة» طائرة الاستطلاع، لكنه صحّح التصريح لاحقاً مشيراً إلى أن التحذير كان «شفوياً». وذكّر بإطلاق مقاتلة إيرانية النار على طائرة استطلاع أميركية «ليست مسلحة» من الطراز ذاته، في تشرين الثاني (نوفمبر) 2012، لكنها لم تصبها. ولفت إلى أن واشنطن أبلغت طهران بعد الحادث أنها «ستواصل عمليات تحليق للمراقبة فوق المياه الدولية، كما يحصل منذ وقت طويل وفي إطار التزامها أمن المنطقة». وأضاف أن الولاياتالمتحدة أبلغت الإيرانيين أيضاً أنها «تحتفظ بحق حماية معداتها العسكرية وقواتها». إلى ذلك، توقّع أوباما أن «تطوّر إيران سلاحاً نووياً خلال سنة وأكثر»، مستدركاً: «لكننا بالتأكيد لا نريد أن نسمح بكل هذا الوقت». أوباما الذي يزور إسرائيل الأسبوع المقبل، قال للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي انه يناقش الملف النووي الإيراني مع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وزاد: «رسالتي ستكون مثل الرسالة السابقة: إذا استطعنا تسوية الأمر ديبلوماسياً، سيكون ذلك تسوية أطول أمداً، وإلا سأُبقي كل الخيارات مطروحة». وسُئل هل سيأمر بهجوم على إيران، إن فشلت الديبلوماسية، فأجاب: «عندما أقول إن كل الخيارات مطروحة، فهي كلها مطروحة ولدى الولاياتالمتحدة بالتأكيد قدرات ضخمة. لكن هدفنا هو التأكّد من أن إيران لا تملك سلاحاً نووياً قادراً على تهديد إسرائيل، أو إطلاق سباق تسلّح في المنطقة، ما سيكون خطراً في شكل استثنائي، فيما تحدث مسائل كثيرة هنا الآن». على صعيد آخر، أفادت وكالة الأنباء الطالبية الإيرانية (إيسنا) بأن مجلس الشورى (البرلمان) أقرّ نقل العاصمة الإدارية من طهران إلى برند التي تبعد 35 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة. ونقلت عن حاكم طهران مرتضى تمدن أن وزارات ستُنقل إلى برند «في أقرب وقت»، مشيراً إلى أن تلك المدينة تمتاز بوجود مترو أنفاق ومطار وطرق سريعة للوزارات. وتخطط السلطات الإيرانية منذ فترة طويلة لنقل العاصمة من طهران التي تعاني تلوثاً شديداً في الهواء، وتقع في منطقة زلزالية.