أطلقت شركة سامسونغ إلكترونيكس الكورية هاتفها الجديد «غالاكسي إس 4» الذي يضم شاشة كبيرة وخصائص غير تقليدية مثل التحكم بالإيماء، متحدية «آبل» الأميركية في ملعبها. وأزاحت «سامسونغ»، أكبر شركة مصنعة الهواتف الذكية في العالم، الستار عن الهاتف - وهو الأول من سلسلة غالاكسي الناجحة الذي يطلَق عالمياً على الأراضي الأميركية - في قاعة «راديو سيتي» للموسيقى في مانهاتن. وأبهرت خصائصه المراقبين الذين يعتقدون أنها ترفع به مستوى المنافسة مع «آبل». ويمكن هاتف «إس 4» التوقف عن عرض مقاطع الفيديو أو يستمر فيها وفق ما إذا كان المشاهد توقف عن المشاهدة أو استمر فيها، ويمكنه الانتقال بين الأغاني والصور بمجرد إشارة من اليد من دون لمس الشاشة، وتسجيل صوت مع الصور الثابتة التي يلتقطها. لكن مراقبين قالوا إن الهاتف لن يُحدث نقلة كبيرة في قطاع الهواتف الذي يعيش على التجديد والابتكار. ويرى جان داوسون كبير محللي الاتصالات أن كل هذه الخصائص الجديدة «خطوات جيدة في هذا الاتجاه لكن، يمكن النظر إليها باعتبارها حيلاً أكثر منها عوامل تغير قواعد اللعبة. في هذه المرحلة يبدو أن سامسونغ تحاول قتل المنافسة فقط بكمية الخصائص الجديدة». ويضيف: «حتى الآن يمكن الشركة الكورية على الأرجح الاعتماد على موازنتها التسويقية الضخمة والجهود الضعيفة نسبياً التي يبذلها منافسوها لملاحقتها». وسيكون نجاح أحدث هواتف سامسونغ أو فشله حاسماً في معركتها مع «آبل» التي بدأت تشعر بوطأة ذلك. وكان مدير التسويق في الشركة الأميركية فيل شيلير وجّه انتقادات إلى سامسونغ ونظام التشغيل «غوغل أندرويد» الذي تستخدمه في حديث نادر، ما يؤكد الضغوط التي تتعرض لها «آبل» منتجة «آيباد» بسبب منافسة هواتف سامسونغ. وسيباع «إس 4» الذي سبقت إطلاقَه حملة تسويقية كبيرة تذكر بحملات سابقة قامت بها «آبل» لمنتجاتها، في الأسواق في نهاية الشهر المقبل وسيوزع من طريق 327 شركة لتقديم الخدمة في 155 دولة، منها الولاياتالمتحدة.