منذ سنوات قليلة كان حلم إنتاج السيارة التي تستهلك ليتراً واحداً من الوقود لكل 100 كلم مجرّد حلم لا أكثر ولا أقل. لكن هذا الحلم بقي يراود مخيلة البروفسور فيرديناند بيتش، الذي يشغل حالياً منصب رئيس مجلس الإشراف والمراقبة على مجموعة فولكسفاغن الألمانية، إلى أن تحوّل إلى واقع من خلال إطلاق الطراز الهجين المزوّد بشاحن ثنائي المقاعد XL1 خلال مشاركة فولكسفاغن في معرض جنيف الدولي 2013. بدأت قصة هذا الحلم عام 2002 عندما قاد الدكتور بيتش نموذجاً يحمل اسم «سيارة الليتر الواحد» 1-Litre Car من فولفسبورغ إلى هامبورغ. ومثّل هذا النموذج أول سيارة تستهلك ليتراً واحداً من الوقود لكل 100 كلم. المشاكل في ذلك الوقت كانت كثيرة بحيث استحال إعطاء الضوء الأخضر لإنتاج تلك السيارة التي تشبه المركبات الفضائية، وتستفيد من هيكل خفيف الوزن مصنوع من ألياف الكربون والبلاستيك المقوّى، سبب تكاليف إنتاجها الباهظة. وبعدها بسبع سنوات، تحديداً في عام 2009، قدّمت فولكسفاغن الجيل الثاني من سيارة الليتر الواحد L1، بحلة اختبارية أقرب إلى تلك المعدّة للاستهلاك التجاري الواسع. وفي جنيف 2013 وفت فولكسفاغن بالوعد، وأزاحت الستار عن النسخة المخصصة للاستهلاك التجاري الواسع من سيارة الليتر الواحد، أو موديل XL1 كونها السيارة الأكثر خفضاً لاستهلاك الوقود في العالم. تشبه XL1 الجديدة إلى حدّ بعيد الطراز الاختباري L1 لعام 2009، لا سيما لجهة الهيكل الأنبوبي مستقبلي الطابع الذي يحمل جينات تصاميم الصواريخ أو الطائرات النفّاثة، فضلاً عن دمج المصابيح الرئيسة وشبك التهوئة الأمامي بخطوط أفقية عصرية مستوحاة من مقدمة الطراز الشقيق شيروكو، إضافة إلى المصابيح الخلفية غير التقليدية فئة LED التي تمتد بعرض السيارة، والاستعانة بعاكس هواء خلفي لافت في المؤخرة. من الجوانب تلفتك الأبواب التي تفتح في شكل مجنّح جذّاب إلى الأعلى، إلى جانب ديناميكية الخطوط عموماً، مع تسجيل نسبة انسيابية تبلغ 0،189 درجة على مقياس «سي إكس»، مقارنة بنسب انسيابية الطراز الاختباري L1 التي تبلغ 0،195 درجة، ومقارنة بمعدل متوسط للسيارات التقليدية البالغ 0،30 درجة على المقياس ذاته. وبالنسبة للمقاسات العامة، يبلغ الطول الإجمالي ل XL1 نحو 3888 ملم، العرض 1665 ملم، في حين جاء الارتفاع بقياس 1153 ملم. مقاسات تشبه إلى حد بعيد تلك المخصصة لطراز الهاتشباك بولو، والبالغة 3970 و1682 و1462 ملم طولاً وعرضاً وارتفاعاً على التوالي. أما بالنسبة للبنية الهيكلية الأحادية فهي مصنوعة من اللدائن المعزّزة بألياف الكربون CFRP، ما انعكس على صلابة البنية ومقاومتها للظروف المختلفة فضلاً عن خفة الوزن الذي لا يتجاوز 795 كلغ. تتسع مقصورة طراز XL1 لراكبين، وهي وضعية تختلف عن وضعية جلوس النموذج التصوري L1 التي يجلس فيها الراكبان أحدهما وراء الآخر. كما تستفيد المقصورة من طول قاعدة عجلات مقداره 2224 ملم، ما انعكس على مستويات رحابة لائقة للراكبين. ويذكر أن أزراراً وعتلات تحكّم عدة وُضعت بتصرف السائق، مع ملاحظة مستويات التجميع النهائي والعناية بأدق التفاصيل، من خلال تسجيل تداخل الجلود وألياف الكربون مع زوائد الألومنيوم والمعادن البراقة. ومن التقنيات الحصرية، نذكر الكاميرات الجانبية المدمجة بالأبواب المجنّحة التي تعرض الصور الملتقطة على الشاشة الملوّنة التي تستقر في أعلى الكونسول الوسطي، وذلك عوضاً عن المرايا الجانبية التقليدية المختفية. ويبرز قياسياً مكيّف يبرمج أوتوماتيكياً، ومقاعد مكسوة بأقمشة متطورة عالية الجودة، ومقود ثنائي الأذرع ذو النهايات المسطّحة اللافتة، ونظام صوتي نقي، ووسائد هوائية... نظام دفع هجين متطور على الصعيد الميكانيكي، زوّدت XL1 الجديدة بمنظومة عمل هجينة تتضمن محركاً تقليدياً يعمل بوقود الديزل من فئة TDI ذات الشحن التوربيني بسعة 0,8 ليتر، مكوّن من أسطوانتين ويتبنّى تقنية البخ المباشر للوقود من منصة مشتركة. ويولّد 48 حصاناً وعزم 120 نيوتن متراً، ويتصل بعلبة تروس أوتوماتيكية مزدوجة القابض الفاصل من 7 سرعات فئة DSG. وجاء المحرك الكهربائي بقدرة 20 كيلوواط أو 27 حصاناً فضلاً عن 140 نيوتن متراً من عزم الدوران، ويمد بطارية أيونات الليثيوم المُدعّمة بالطاقة، مؤدياً عمل المولّد. وتستطيع XL1 التسارع من السكون إلى 100 كلم/س في غضون 12،7 ثانية، مع القدرة للوصول إلى سرعة قصوى تقدر ب160 كلم/س. أما بالنسبة لاستهلاك الوقود، فيمكن لهذا الطراز اجتياز مسافة 100 كلم باستهلاك 0،9 ليتر من الوقود فقط، وهو رقم قياسي لم تستطع أي سيارة مخصصة للاستهلاك التجاري الواسع الوصول إليه، فضلاً عن نسب انبعاثات كربونية ملوّثة تقدر ب21 غ/كلم. ويعزى الفضل إلى نظام الدفع الهجين المزوّد بشاحن إلى إمكان قطع السيارة 50 كلم بالوضعية الكهربائية التي لا يسفر عنها أي انبعاثات ملوّثة. ويتألف نظام التعليق من شوكة مزدوجة في الأمام مع وصلة خاصة في الخلف، علماً أن مكوّنات التعليق وآليات الكبح الفكية والمخمدات مصنوعة من الألومنيوم، وصنّعت الدعائم المضادة للانقلاب من لدائن معززة بألياف الكربون CFRP، وأقراص الكبح من السيراميك أو الخزف الفخاري، والعجلات من الماغنيسيوم والمقود من البلاستيك المقوّى. وتستفيد سيارة من عجلات ميشلان قياس 15 بوصة في الأمام و16 بوصة في الخلف، وأنظمة إلكترونية متطورة شأن مانع الانغلاق الكبحي ABS ونظام التحكّم الإلكتروني بالثبات ESP. بالمجهر المقاييس الطول (ملم) 3888 العرض (ملم) 1665 الارتفاع (ملم) 1153 طول قاعدة العجلات (ملم) 2224 الوزن (كلغ) 795 محرّك الديزل عدد الأسطوانات 2 السعة (ليتر) 0،8 القدرة (حصان) 48 العزم (نيوتن متر) 120 المحرّك الكهربائي القدرة (حصان) 27 العزم (نيوتن متر) 140 أنظمة ثبات القيادة ABS/EBD/TC/BA/ESP/... نقل الحركة علبة التروس أوتوماتيكية مزدوجة القابض الفاصل من سبع سرعات فئة DSG الأداء السرعة القصوى (كلم/س) 160 تسارع من صفر إلى 100 كلم/س (ثوانٍ) 12،7 معدّل استهلاك الوقود (ليتر/100 كلم) 0،9 نسبة انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون (غ/كلم) 21 قدرة السير كهربائياً (كلم) 50 www.carsandspeed.com