كشف أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، أن عمليات العبث بالحدائق العامة انحسرت خلال الفترة الماضية، معتبراً أن الظاهرة «دخيلة على المجتمع». وذكر أنها كانت «مقلقة بالنسبة للأمانة، نظراً للخسائر الناتجة منها». وأكد خلال تدشينه النسخة ال14 من مهرجان «ربيع الزهور والبيئة»، في الواجهة البحرية في مدينة الدمام، مساء أول من أمس، أن «الأمانة وضعت خطة لإنشاء 40 حديقة سنوية في حاضرة الدمام، نظراً لأهميتها البيئية ولقاطني الحاضرة، إذ تعتبر متنفساً لهم»، لافتاً إلى وجود 380 حديقة في حاضرة الدمام. وأوضح العتيبي، في تصريح إلى «الحياة»، أن إحدى المشكلات التي كانت تواجه أمانة الشرقية، في إنشاء الحدائق العامة هي «العبث»، والتي كلفتهم «مبالغ كبيرة في عملية الصيانة، إلا أن هذه الظاهرة انحسرت خلال الفترة الماضية، نظراً للوعي الكبير بأهمية الحدائق لدي الناس». وكشف أن الأمانة حصلت أخيراً، على جائزة «أفضل حاضرة للبيئة للعام 2013»، والتي تنافست عليها أكثر من 158عاصمة عربية وإسلامية. وأوضح أمين الشرقية، أن الجائزة تم منحها من قبل منظمة العواصم الإسلامية، ومركز التعاون العربي والأوروبي، الذي يقع مقره في مدينة ميونخ، مشيراً إلى أن عدد أعضاء المنظمة 158 عضواً، يمثلون آسيا أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا. وذكر أن الإعلان الرسمي عن الجائزة سيتم يوم 11 أيار (مايو) المقبل، في حفلة ينظمها مركز «التعاون الأوروبي العربي» في مدينة الإسكندرية. فيما سيتم تكريم أمين الشرقية ضمن «أفضل 3 شخصيات في مجال البيئة»، أثناء إقامة مؤتمر البيئة «ضرورة من ضرورات الحياة»، الذي سيعقد قبل إقامة الحفلة. وتتضمن مقومات الجائزة «معالجة مرادم النفايات، والملوثات البصرية، ونقل المدن الصناعية، وكذلك الالتزام بمعايير البيئة، إضافة إلى جهود أمانة الشرقية في تميز مركز تدريب العاملين في مجال الصحة العامة، من خلال وضع أهداف ومعايير»، لافتاً إلى أنه «خلال السنوات الخمس الأخيرة؛ كون قاعدة متينة لصحة البيئة. وتم اختيار الأمانة في العام 2013 لنيل جائزة «حاضرة البيئة»، كأول حاضرة على مستوى الدول العربية والإسلامية. وكشف أمين الشرقية، أن لديهم «خططاً استراتيجية، سيتم العمل عليها بالتعاون مع القطاع الخاص، في مجال الهواء والغذاء والأرض». وقال: «إن الأمانة حصلت على شهادة «الآيزو للجودة»، في مشاريع الحدائق وتجميل المدن وفق المعايير العالمية، من إزالة معوقات الرؤية، وتشجير المدن بما يتناسب مع جمالياتها، والحفاظ على السلامة والمشاة، واستخدام وسائل ري حديثة»، مؤكداً مراعاة الجوانب الفنية للجمهور، في «تصميم وتنفيذ الحدائق، من خلال توفير مداخل ومخارج تتناسب مع ذوي الاحتياجات الخاصة، ومواقف ودورات مياه، وملائمة التصاميم لظروف المناخ من حيث التشجير، والأشكال الجمالية في تصميم الحدائق، بالجمع بين الحداثة والأصالة، وإيجاد تصاميم تعكس تفاصيل تراث المنطقة الشرقية، وتربط بين الحاضر والماضي».