أفاد تقرير سنوي سلمته وكالات الاستخبارات الأميركية إلى الكونغرس حول أهم الأخطار في العالم، بأن «تمرد حركة طالبان في أفغانستان تراجع في بعض المناطق، لكنه ما زال نشطاً». وأشارت الوكالات الاستخباراتية في تقريرها الذي قدم رؤية اقل تفاؤلاً للوضع من وزارة الدفاع، إلى أن التوقعات ليست جيدة في ما يتعلق بالاقتصاد الأفغاني الذي قد يتراجع بتأثير توقف التمويلات الدولية بعد انسحاب قوات الحلف الأطلسي (ناتو) نهاية 2014، بينما لا يزال التقدم في الحرب على حركة طالبان ضعيفاً، لأنها ما زالت تقاوم وتستطيع عرقلة الخطط الأميركية والمجموعة الدولية». وأضاف التقرير الذي قدمه إلى الكونغرس مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية جيمس كلابر أن «قادة طالبان يختبئون في باكستان المجاورة، ما يجعلهم يقودون التمرد من دون التعرض للأخطار». واعتبر التقرير أن التقدم الأمني في مناطق ينتشر فيها عدد كبير من القوات الأميركية «ضعيف جداً»، في وقت تنتقل هذه المناطق تدريجاً إلى إشراف الجيش والشرطة الأفغانيين. وأورد التقرير أيضاً أن «طالبان قادرة على السيطرة على مدن وطرق استراتيجية قرب مناطق تسيطر عليها الحكومة». لكنه أكد تراجع نفوذ تنظيم «القاعدة» الذي «يمنحها فقط هامش مناورة محدود»، مشيراً إلى أن التنظيم «ما زال أنشط على مستوى الدعاية منه في ساحات القتال». ميدانياً، قتل شرطي أفغاني و6 من مسلحي «طالبان» واعتقل 3 آخرون في حادثتين أمنيين منفصلين في أفغانستان خلال الساعات ال 24 الأخيرة. وأعلن قائد شرطة سانغين، محمد شريف، أن مسلحين من «طالبان» هاجموا نقطة تفتيش في مقاطعة سانغين، ما أدى إلى مقتل 6 منهم، وشرطي وجرح آخر. وأشار إلى أن الهجوم ألحق أضراراً في نقطة التفتيش، معلناً نجاح الشرطة في مصادرة عدد من الأسلحة. وفي حادث منفصل، اعتقلت القوات الحكومية والأجنبية في عملية مشتركة 3 مسلحين من الحركة في منطقة مرجة بولاية هلمند (جنوب).