وضع مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية، اللمسات النهائية على مهرجان «الساحل الشرقي الأول»، المزمع إقامته خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، ويقام المهرجان في 3 مواقع في المنطقة، ويستمر على مدار 10 أيام، وسط توقعات بأن يشهد «حضوراً كبيراً» من زوار المنطقة الشرقية خلال الإجازة. وتتوزع فعاليات المهرجان على الواجهة البحرية في كورنيش الدمام، إذ سيتم عرض فعاليات في أماكن عدة، أبرزها القرية التراثية للساحل الشرقي، وسيقام فيها أنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية وقرية تراثية سيتم إنشاؤها وفق معايير تعكس الطراز المعماري التراثي. كما سيقام «سوق الساحل الشرقي للحرف والصناعات اليدوية»، وآخر للمأكولات البحرية والمشروبات الشعبية. كما يتضمن المهرجان ركن الساحل الشرقي للقطع التراثية، ويضم المتاحف البحرية ومقتنيات الأفراد التي سيتم عرضها للسياح، وركن الساحل الشرقي للألعاب الشعبية، ومجلس النوخدة للرواية والقصة، إذ يتم تخصيص مجلس بطراز تراثي، أو بيت شعر تقدم خلاله الرواية والقصة القصيرة لعدد من الرواة المشهورين في المنطقة. كما تتضمن فعاليات الواجهة البحرية في الدمام «رحلة النوخدة»، إذ سيتم تسيير قوارب تقليدية تحكي ما كان عليه الغواصون خلال رحلات صيد اللؤلؤ، وتبدأ بتوديع الغواصين باحتفالية تتخللها الأهازيج والمواويل. كما تتضمن سباق القوارب الشرعية والعروض البحرية للفنون الشعبية من خلال ألوان معينة من الفنون الشعبية المتوارثة في المنطقة، وستقدم عروض مسرحية للسياح على مسرح مكشوف. كما سيتم تنظيم مسابقة ثقافية للإبداع المسرحي لأفضل مسرحيتين، إحداهما للمسرحية الخاصة بالكبار، والأخرى بالأطفال. وسيقام ضمن المهرجان فعالية «كرنفال الساحل الشرقي»، عبر استعراض مسيرات للفرق المشاركة على الواجهة البحرية، من الغواصين والصيادين، واستعراض المدارس، وعروض الفرق البهلوانية، والسيارات المعدلة، والدراجات النارية والهوائية، والاستعراض العسكري، ولوحات فنية وعروض الأزياء القديمة. وسيقام جزء من فعاليات مهرجان الساحل الشرقي في مراكز تجارية في حاضرة الدمام. عبر المشاركة بمعارض للصور الفوتوغرافية التي لها علاقة بالتراث البحري. كما سيكون هناك جناح صور عن مواضيع التراث العمراني والسفن والقوارب والحرف والصيادين. كما يقام في الموقع الرابع معرض الفنون الشعبية. ويختتم المهرجان بإقامة الرحلات السياحية التي تتضمن أنشطة تعريفية وترويحية سياحية، وتنظيم رحلات للمواقع الأثرية والتاريخية في المنطقة، ينفذها منظمو الرحلات السياحية المرخصة من هيئة السياحة، بهدف إثراء تجربة السائح من خلال إطلاعه على المقومات السياحية المتاحة في المنطقة. وقال رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الدكتور سلطان السبيعي: «إن المهرجان يقام بالشراكة مع الهيئة العامة للسياحة والآثار، وإمارة المنطقة، والأمانة، والغرفة التجارية، وجهات حكومية وخاصة، تسعى لإنجاح المهرجان، وضمان تطويره خلال السنوات المقبلة من قبل شركات ومؤسسات سعودية متخصصة في تنظيم المهرجانات». بدوره، أوضح المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في الشرقية المهندس عبد اللطيف البنيان، أن المهرجان يهدف إلى «إبراز المقومات السياحية والتراثية البحرية في المنطقة، والعمل على استثمارها سياحياً، وجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والسياح إلى المنطقة، والمساهمة في جعل سواحلها من أهم المقاصد السياحية.