بعد بضعة أسابيع من إعلان اختفاء المبتعث السعودي عبدالله عبداللطيف القاضي في لوس أنجليس بالولاياتالمتحدة، أثار اختفاء المبتعث السعودي مشعل عائش البلوي، الذي يدرس في ولاية سيدنيبأستراليا، منذ أكثر من أسبوعين، في ظروف غامضة، قلق أهله وذويه الذين بدأوا البحث عنه. وأكد أحد أصدقائه أن للبلوي «توجّهات دينية لم تصل مرحلة التشدد»، ما يثير شكوكاً في «التغرير به من قبل تنظيمات إرهابية». وعززت ذلك إشارة السفارة السعودية في سيدني إلى وجود حجز باسمه للسفر إلى ماليزيا. وأضافت أن «نتائج التحقق من ذلك ستظهر اليوم». (للمزيد) وبدأ اختفاء البلوي، الذي أتم دراسة اللغة الإنكليزية في أحد المعاهد، والتحق بالبعثة، متقطعاً. إذ تغيب مدة يومين، ثم عاد، لطمأنة قلب والدته الكبيرة في السن، برسالة نصية، مفادها: «أنا بخير وبصحة جيدة». ثم افتقده الحي وزملاء الدراسة، والمعهد الذي قضى فيه نحو عام. وكان البلوي وصل إلى أستراليا في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي من تبوك. وغرّد حساب «أهل المفقود مشعل» خلال ال24 ساعة الماضية، بصور ومعلومات تشير إلى اختفاء البلوي. وتواترت معلومات حول إشراف والدته على الحساب. وتضمّنت التغريدات صوراً ومطالبات بعمل إعادة تغريد لبيانات ابنها المفقود في «ظروف غامضة». وجاء في المعلومات أن تاريخ الاختفاء الفعلي 20 أيلول (سبتمبر) الماضي. وعلى أمل العثور عليه بعد إغلاق هاتفه الذي لم يعتد إغلاقه، واصفة الحال التي تعيش فيها ب«أن قلبي يتقطع لفقدانه». وأكد محمد هليّل، وهو صديق وجار المفقود البلوي، حادثة التغيّب. وقال ل«الحياة»: «تربطنا علاقة قويّة منذ أعوام»، لافتاً إلى أن آخر زيارة له كانت قبل «اليوم الوطني». وذكر هليل أن «السفارة أبلغتنا بوجود حجز تذكرة باسم البلوي إلى ماليزياً، لكنها لم تتحقق منه. وأوضحت أنه سيتم التحقق من الحجز اليوم». ولفت إلى أن آخر مكالمة بينه وبين المفقود البلوي «كانت قبل أسبوعين، تبادلنا فيها أطراف الحديث الأخوي كالعادة». ويذكر أن مبتعثاً سعودياً في الولاياتالمتحدة يدعى عبدالله عبداللطيف القاضي اختفى في ظروف أشد غموضاً منذ أسابيع، ما اضطر السلطات إلى الاستعانة بجهود مكتب التحقيقات الاتحادي (إف. بي. آي.) للمساعدة في البحث عنه.