أكد أمين سر مجلس الأمن الداخلي المركزي المدير العام للشؤون السياسية واللاجئين (بالتكليف) في وزارة الداخلية في لبنان العميد إلياس الخوري أن ملف زيارة الأسر السعودية لأبنائها المعتقلين في السجون اللبنانية لا يشهد أي «تعقيدات»، مشيراً إلى أن لبنان سلمت السعودية مسجونين من رعاياها في لبنان. ولفت الخوري في رد على سؤال «الحياة» حول زيارة الأسر السعودية لأبنائها المعتقلين في السجون اللبنانية، إلى أن آلية زيارة الأسر السعودية لأبنائهم المعتقلين في السجون اللبنانية تسير في طريقها الصحيح، لتمكين الأسر السعودية من زيارة أبنائها، كاشفاً أن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل سيبحث خلال إقامته في الرياض مع المسؤولين السعوديين ملفات معنية بالسجناء السعوديين واللبنانيين، وكذلك زيارة الأسر لأبنائها في السجون اللبنانية. وقال: «إن ملف زيارة الأسر السعودية لأبنائهم في السجون اللبنانية لا يعاني من أي إشكالات، وأن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن عواض عسيري يبحث هذا الأمر مع المسؤولين في وزارتي العدل والداخلية اللبنانية من دون وجود أي تعقيدات». وأشار إلى أن هناك اجتماعات مستمرة في ما يخص تبادل السجناء السعوديين واللبنانيين، مؤكداً أن عدد السجناء السعوديين في السجون اللبنانية ليس «كبيراً»، وكذلك الحال للسجناء اللبنانيين في السجون السعودية. وأكد أن لبنان أتمت ترحيل سجناء سعوديين إلى السعودية، وأنها تلقت مسجونين من رعاياها اللبنانيين في السجون السعودية، وذكر أن الأزمة السورية لم تخلق أي توترات بين الشعب اللبناني والسوري، وأن اتساع رقعة الحدود بين البلدين أسهمت في دخول البعض والخروج بطريقة غير شرعية. ولفت إلى أن لبنان لم يتقدم بمقترح لمناقشته خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب، إذ إنه يعد أن الجهود المبذولة كافة خلال تلك الاجتماعات لأمن واستقرار البلدان العربية ك«مقترح» كأنه مقدم من لدنها. وشكر السعودية على كرم الضيافة لضيوف الدورة ال 30 لاجتماعات وزراء الداخلية العرب. وأكد أن جدول أعمال الاجتماعات «كبيرة»، وأن سبب الاجتماع هو تكريم جهود الأمير نايف - رحمه الله- الذي أسس المجلس الذي يعد المجلس الوحيد الذي استطاع المسيرة في مشواره من بين المجالس العربية كافة، على رغم الخلافات التي طرأت في المجلس إبان حرب الخليج وفترة الثمانينات بين بعض الدول العربية، إلا أن المجلس استطاع الاستمرار في الاجتماعات وتسيير أموره كافة، على رغم تلك الخلافات السابقة.