وقع وزير النفط السوري سفيان علاو ووزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس مذكرة تفاهم تنص على الاسراع في انجاز ربط شبكتي الغاز بين البلدين حتى يتحقق الربط مع الشبكة العربية ويتم من خلالها تصدير الغاز الى الدول العربية عبر سورية والى اوروبا عبر تركيا. وتضمنت المذكرة التي حُددت مدتها بخمس سنوات تبدأ من عام 2011 قابلة للتمديد الإسراع في انجاز الجزء المتبقي من عملية الربط بين الشبكتين. وتبلغ مسافة الجزء المعني في الاراضي السورية من حلب (شمال البلاد) الى تركيا نحو 64 كيلومتراً وفي الاراضي التركية نحو 90 كيلومتراً. ونصت المذكرة على ألا تتجاوز مدة الانجاز 15 إلى 18 شهراً. واتفق الجانبان على بيع الغاز الطبيعي الى سورية بكميات تبلغ نحو بليون متر مكعب سنوياً ولمدة خمس سنوات. واعتبر علاو المذكرة «بداية لتعاون مستقبلي اوسع»، وقال ل «الحياة» «ان الغاز التركي او الغاز المستورد عبر تركيا الى سورية سيمكّن سورية من اقامة مشاريع عدة تعتمد على الغاز في مجال الصناعة والنقل وتوليد الكهرباء وسيساهم في تطوير التعاون بين الشركات السورية والتركية في مجالات متنوعة ومفيدة للطرفين». وأشار يلدز الى ان انجاز الربط بين الشبكتين سيساهم مستقبلاً في تحقيق كثير من المشاريع على مستوى انشاء محطات للطاقة تعمل على الغاز، لافتاً الى ان استكمال شبكة الغاز العربية سيفتح المجال لتعاون شامل على مستوى المنطقة، ومؤكداً ان التزود بالغاز سيسهل التعاون بين شركات القطاع العام والخاص في تركيا للعمل في سورية بدءاً من انتاج الغاز إلى استثماره في المحطات الى التوزيع. وتنص المذكرة على التعاون في استيراد الغاز من الدول المجاورة لتركيا مثل اذربيجان وإيران وروسيا عبر سورية الى الدول العربية، علماً ان الشبكة تمتد من مصر الى تركيا بطول 1100 كيلومتر. ولفت يلدز الى اجتماع جمعه إلى وزير الري السوري نادر البني ووزير الموارد المائية العراقي عبداللطيف جمال رشيد، مؤكداً اتفاقهما على ان موضوع المصادر المشتركة للمياه «يحمل في مضامينه بعداً انسانياً واجتماعياً في بلدان متجاورة». ولم يفصح يلدز عن مضمون الاتفاق، علماً ان تقاسم مياه نهر الفرات بين سورية وتركيا يحكمه حالياً بروتوكول وقّعه البلدان عام 1987، وتعهدت بموجبه تركيا تمرير ما يزيد على 500 متر مكعب في الثانية في مجرى نهر الفرات على الحدود السورية - التركية، أما تقاسم مياه الفرات بين سورية والعراق فينظمه اتفاق موقع بين البلدين عام 1989 ينص على ان حصة العراق من المياه الممررة على الحدود السورية - التركية في مجرى نهر الفرات هي 58 في المئة. مشروع صيني الى ذلك، أعلن امس عن تأسيس «شركة سيبك سورية المحدودة للنفط» وانطلاق أعمالها. والشركة مملوكة من شركة «ساينوبيك» الصينية التي ستكون شريكة ل «المؤسسة العامة للنفط» في «شركة عودة وتشرين للنفط» بدلاً من شركة دبلن الكندية. وقال علاو إن الشركة ستعمل على تطوير حقلي عودة وتشرين وذلك من أجل تحسين نوعية النفط الخام ليتماشى مع المقاييس الدولية، مشيراً إلى أهمية قيام إدارة «سيبك سورية» بكل الإجراءات اللازمة لتحسين أداء الشركة العاملة ولتلافي الثغرات الموجودة سابقاً لوضع الشركة على الطريق الصحيح والإسراع في تدريب الكادر الوطني وإحلاله مكان الكادر الأجنبي. وتوقع إعلاناً قريباً عن استكشاف مناطق جديدة وتطوير حقول قديمة إضافة إلى استكشاف بلوكات بحرية على الشاطئ السوري.