تبدو الفرصة مواتية أمام برشلونة لاستعادة التوازن ورفع المعنويات قبل استضافته ميلان الإيطالي الثلثاء المقبل في إياب الدور ثُمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وذلك عندما يستضيف ديبورتيفو لاكورونيا صاحب المركز الأخير اليوم (السبت) في المرحلة ال27. ويمني الفريق الكاتالوني النفس بمصالحة جماهيره بعد خسارتين متتاليتين أمام غريمه التقليدي ريال مدريد (1-3) في كامب نو في إياب نصف نهائي مسابقة الكأس المحلية و(1-2) في سانتياغو برنابيو في الدوري المحلي، وتحقيق الفوز لتوسيع فارق النقاط ال11 الذي يفصله عن مطارده المباشر أتلتيكو مدريد، الذي تنتظره مواجهة صعبة أمام ضيفه ريال سوسييداد (السادس) غداً (الأحد). وتراجع مستوى برشلونة في الآونة الأخيرة، وهو حقق فوزاً واحداً في مبارياته الأربع الأخيرة، وكان على حساب أشبيلية (2-1) في كامب نو. ويملك برشلونة الأسلحة اللازمة لتحقيق مبتغاه وشحذ معنويات لاعبيه قبل القمة المرتقبة أمام ميلان في سعيه إلى مواصلة المشوار في المسابقة القارية وتحقيق الثنائية، وإن كان رئيسه ساندرو روسيل أعلن أن الأولوية هي لتعافي مدربه تيتو فيلانوفا الموجود في الولاياتالمتحدة لمواصلة العلاج، بعد خضوعه لجراحة من أجل استئصال ورم متجدد في الغدة اللعابية. وقال روسيل في مؤتمر صحافي في ختام جمعية عمومية عادية: «إن الأولوية المطلقة بالنسبة إلى النادي هي شفاء فيلانوفا، والبقية تأتي في الدرجة الثانية. إذا أحرزنا ألقاباً فذلك سيكون عظيماً، وإذا لم نتمكن من ذلك فسيكون ذلك أسوأ». وأوضح رئيس برشلونة الذي زار فيلانوفا الأسبوع الماضي، أن الأخير «متحمس جداً، ويعيش الحياة اليومية للنادي». وأضاف أنه «إذا أراد الله فإن فيلانوفا قد يعود للإشراف على تدريب الفريق في حال تأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا» أي أوائل نيسان (أبريل) المقبل. ويواجه برشلونة خطر الغياب عن الدور ربع النهائي من المسابقة الأوروبية العريقة للمرة الأولى في المواسم الستة الأخيرة، بعد أن نجح ميلان في الفوز عليه (2-صفر) في ذهاب الدور الثاني على ملعب «سان سيرو». وبدا واضحاً في الفترة الأخيرة أن غياب فيلانوفا عن برشلونة أثر في أداء الفريق الذي يقوده حالياً جوردي رورا، واعترف لاعب الوسط بوسكيتس بذلك الإثنين الماضي خلال تسلمه جائزة أفضل لاعب كاتالوني لعام 2012، قائلاً إن جميع من في النادي يشعر بغياب المدرب الذي حل بدلاً من جوسيب غوارديولا في نهاية الموسم الماضي. وأضاف: «عندما يكون المدرب غائباً الجميع يفتقده»، مضيفاً: «الجميع يشعر بغيابه، والأمر يزداد صعوبة في العمل اليومي. على الجميع تقديم مجهود إضافي. (الفوز على ميلان) سيكون شيئاً جميلاً بالنسبة إليه، سيكون أمراً إيجابياً بالفعل، لكن الأمر الأهم بالنسبة إلى تيتو أو أي زميل هو الصحة». ورأى اللاعب الدولي البالغ من العمر (24 عاماً) أن تراجع أداء فريقه جاء في توقيت سيئ، مضيفاً: «الفريق لم يتغير. الأمر الواضح هو أنك تختبر أحياناً بعض الكبوات، وكبوتنا جاءت في مسابقتين مهمتين جداً ضد فريقين رائعين (ريال وميلان). لكن يجب أن نواصل مشوارنا وأن نصحح الأخطاء، أنا واثق من أن الفريق سيخرج من هذه الكبوة». من جهته، يخوض ريال مدريد (الثالث) المنتشي ببلوغه ربع نهائي المسابقة القارية على حساب مانشستر يونايتد الإنكليزي (2-1)، مباراة سهلة نسبياً أمام سلتا فيغو ال18 غداً الأحد. ويملك النادي الملكي الأسلحة اللازمة لمواصلة صحوته الرائعة في الآونة الأخيرة، التي توجها بفوزين متتاليين على غريمه برشلونة ومانشستر يونايتد، في مقدمها نجمه كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني انخل دي ماريا، ومواطنه غونزالو هيغواين، والألماني مسعود أوزيل. ويخوض ملقة (الرابع) بروفة سهلة أمام مضيفه بلد الوليد ال12 الأحد قبل استضافته بورتو البرتغالي الأربعاء المقبل في إياب ثمن نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا. وفي بقية المباريات، يلعب رايو فايكانو (التاسع) مع إسبانيول ال13، وريال مايوركا ال19 قبل الأخير مع أشبيلية (العاشر)، وأتلتيك بلباو ال14 مع فالنسيا (الخامس)، وليفانتي ال11 مع خيتافي (الثامن). على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء ريال سرقسطة ال17 مع غرناطة ال16.