بعد عام واحد من استعادة دار التنوير نشاطها في بيروت، تم افتتاح دار التنوير في القاهرة. وفاز أحد كتبها «بلاغة الحريّة» بجائزة أفضل كتاب في العلوم الاجتماعية في معرض القاهرة، إضافة إلى نشر العديد من روايات ربيع جابر، الفائز بجائزة البوكر عن العام 2012، ومعظم أعمال عبدالرحمن منيف. وتحرص دار التنوير على إدخال أسماء جديدة لافتة لم يسبق أن عرفها العالم العربي، وشهد جناح دار التنوير في معرض الرياض إقبالاً لافتاً، مثل الرواية الجميلة للكاتب التشيخي إيفان كليما رواية «حب وقمامة»، التي لاقت اهتماماً من نقّاد وقرّاء الرواية، ورواية «كازانوفا في بولزانو» للكاتب المجري ساندور ماراي، الذي يعتبر من أفضل كتّاب الرواية في العالم. وقال مدير الدار الناشر والمثقف حسن ياغي، إن دار التنوير تهتم بنشر النصوص الفلسفيّة، إذ أعادت نشر العقد الاجتماعي لجان جاك روسو، و«كنديد أو التفاؤل»، ورسائل أسبينوزا في اللاهوت والسياسة وإصلاح العقل، و«الوجودية منزع إنساني» لسارتر. ومن أبرز إصدارات دار التنوير الفكريّة المثيرة كتاب «الدين والتدين» للمستشار عبدالجواد ياسين الذي أثار نقاشات واسعة. أما من بين الكتّاب السعوديين، فنشرت كتاب «صناعة التشريع» للحقوقي الدكتور وليد بن محمد الماجد، وهو الذي مُنع كتابه «أسوار الصمت» في معرض الرياض للعام السابق. كما أن الدار أصدرت وللمرة الأولى، «أليس في بلاد العجائب بجزأيها»، إذ إن أليس في المرأة «الجزء الثاني من أليس في بلاد العجائب لم يسبق أن ترجمت إلى العربية. الإقبال كان على غالبية العناوين في جناح دار التنوير، التي تزيد على أكثر من 30 عنواناً جديداً، تتميز باختيارات لافتة يشرف عليها ناشر سبق أن قدّم أعمالاً مميزة في صناعة النشر في العالم العربي.