اعتقلت السلطات الإندونيسية رجلاً سعودياً، للاشتباه في علاقته بتمويل تفجيرات فنادق «ماريوت» و«ريتز كارلتون» في جاكرتا الشهر الماضي، بحسب تصريحات للشرطة الإندونيسية أمس، فيما ذكرت السفارة السعودية في جاكرتا في تصريحات ل«الحياة» أنه «لم تتوافر لديها معلومات مؤكدة عن هوية المشتبه به». وقال نائب السفير السعودي في جاكرتا، ماجد الدايل: «لا توجد لدينا أي معلومات أكيدة من الشرطة الإندونيسية عن هوية المعتقل، رغم اتصال السفارة السعودية بهم عدة مرات»، وأضاف: «لم يعطونا أي معلومات عن الشخص المقبوض عليه، كما أن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الإندونيسية لم يؤكد هذا الموضوع اليوم (أمس)»، مؤكداً أن السفارة السعودية: «لا زالت في طور إجراء الاتصالات مع الجهات المختصة للتأكد من الموضوع». وألمح الدايل إلى أن «الصحف الإندونيسية الصادرة أمس نقلت عن جيران المشتبه به أنه يتحدث اللغة العربية»، مؤكداً على «عدم توافر معلومات مؤكدة عن هويته». من جهته، قال متحدث الشرطة الإندونيسية «نانان سويكارنا» في مؤتمر صحافي أمس، أن المعتقل السعودي إضافة إلى مشتبه به آخر من الجنسية الإندونيسية، تم اعتقالهما في إطار التحقيقات التي تجريها السلطات الإندونيسية في أعقاب تفجيرات 17 تموز (يوليو) الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 9 أشخاص. وأضاف: «أن الرجلين (السعودي والإندونيسي) اُعتقلا لعلاقتهما بالمتشدد الماليزي، رئيس الجماعة الإسلامية الإرهابية نور الدين محمد، والذي تشتبه السلطات الإندونيسية في أنه العقل المدبر للأحداث الإرهابية الأخيرة. وكشف المتحدث عن اسم السعودي، الذي يدعى علي محمد عبدالله، وقال: «نعتقد أن المشتبه به من الجنسية السعودية، وهو يخضع للاستجواب على يد فريق التحقيق لإثبات علاقته بتمويل حادثة التفجيرات من عدمها». وأضاف: «ادعى المشتبه به السعودي، أنه كان يخطط لافتتاح مقهى إنترنت في منطقة غرب جاوا، وفريق التحقيق يعمل على التأكد من علاقته بالأمر».